قطع طريق الكورنيش.. واشتباكات بين قائدي السيارات ومؤيديه.. ومحاولات لاقتحام المستشفى.. وانضمام محامين كويتيين للتظاهر.. و"العتيبى": سيتم تدويل القضية صعّد أبناء مبارك من غضبهم بعد نقل الرئيس السابق إلى مستشفى سجن طره صباح الخميس، مهددين بالتظاهر والاعتصام أمام السجن، واللجوء إلى تدويل القضية، بعد ليلة من الاشتباكات ومحاولات لاقتحام مستشفى المعادى العسكري، وذلك عشية ترحيل المخلوع لسجن طره. وأكد فيصل العتيبى، المحامي الكويتي، وعضو فريق الدفاع عن الرئيس السابق مبارك، أنهم بصدد تدويل القضية عن طريق اللجوء إلى منظمة العفو الدولية للمطالبة بالإفراج عن مبارك. وأشار العتيبى إلى أنهم سيسارعون برد هيئة المحكمة إن وجد بها أي عضو ينتمي لحركة قضاة من أجل مصر، مؤكدًا أن قرار تنحي المستشار مصطفى حسن عبد الله، في صالح مبارك. وكان العشرات من أنصار الرئيس المخلوع قد تجمعوا مساء الأربعاء، أمام المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادى احتجاجًا على نقله لمحبسه بسجن طره، وقاموا بترديد هتافات منها: "ارحموا عزيز قوم ذل"، و"بنحبك يا ريس"، و"حسبي الله ونعم الوكيل"، و"أشرف مصري.. حسنى مبارك". وحملوا لافتات مؤيدة للرئيس المخلوع من بينها: "أنا مسامحك يا ريس"، "وسيحكم التاريخ لنا كم أنت عظيم أيها الرئيس"، و"ليس من طبعي خيانة الأمانة وسيذكر التاريخ ما لنا وما علينا"، مهددين بإشعال النيران بالمستشفى حال نقله لسجن طره. وكثفت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية من تواجدها داخل المستشفى، مدعمين ببعض المدرعات، فى ظل انتشارها بطول أسوار المستشفى منعًا لحدوث أي اقتحام أو أي أعمال عنف. وحاول أبناء مبارك اقتحام إحدى البوابات الفرعية للمستشفى، بعد محاولة منعهم الدخول للمستشفى، ما أدى إلى تكثيف أفراد الشرطة العسكرية من تواجدها مشكلين دروعًا وحواجز أمنية خلف الأبواب لمنع اقتحام المستشفى. وحاول أحد أنصار المخلوع إشعال النيران فى نفسه، قبل أن يتدخل البعض بتهدئته، بينما قطع العشرات من أبناء مبارك طريق كورنيش النيل المتجه إلى ميدان عبد المنعم رياض، حيث قاموا بافتراش الأرض لمنع السيارات من المرور، ما أسفر عن شلل مروري تام. ووقعت مشادات كلامية بين أحد قائدي السيارات وأحد أبناء مبارك، تطورت إلى تشابك بالأيدي أدت إلى تدخل قوات الأمن لفض هذه المشاجرة بين الطرفين. وشوهدت إحدى السيارات الملاكي بأحد الشوارع الجانبية من المستشفى، تقوم بتوزيع الوجبات والمياه على المتواجدين. وفى الساعات الأولى من صباح الخميس، سادت حالة من الهرج فى محيط المستشفى بعد تردد شائعات عن خروج "مبارك" من المستشفى ونقله إلى سجن طره، وقام البعض بإشعال النيران أمام مبنى المستشفى، متهمين "الإخوان" و"6 إبريل" ب"الخيانة". وانضم إلى صفوف أنصار مبارك بعض أعضاء فريق الدفاع عن "المخلوع"، للتضامن معهم، واصفين قرار النائب العام المستشار طلعت إبراهيم بنقل مبارك إلى سجن طره، بأنه اغتيال مقنن. وبعد صلاة الفجر، انخفضت الأعداد أمام المستشفى، وسادت حاله من الهدوء الحذر، في ظل تواجد أمنى مكثف من قبل قوات الأمن والشرطة العسكرية. وفى الساعة السادسة ونصف صباحًا، قامت قوات الأمن بترحيل المخلوع حسنى مبارك إلى سجن طره، عن طريق إحدى البوابات الخلفية بواسطة سيارة إسعاف مجهزة، ومؤمنة بمصفحتين و6 سيارات شرطة وثلاث سيارات أمن مركزي، بالإضافة إلى عدد من السيارات الملاكي.