طلاب المدينة الجامعية بالأزهر: اعترضنا على تناول الوجبات قبل تعرضنا للتسمم والمسئولون ودن من طين وودن من عجين مسئول التغذية المقال: نبذل ما فى وسعنا لتقديم الخدمة ل8 آلاف طالب يوميًا طلاب المدينة الجامعية ب"عين شمس": أنواع الأطعمة التى توجد بداخل كراسة الشروط مخالفة للواقع نكأت انتفاضة طلاب جامعة الأزهر جراح طلاب المدن الجامعية جراء الفساد والإهمال وتعرض صحتهم بل وحياتهم للخطر، فعلى الرغم من أن إنشاء المدن الجامعية قد جاء للتخفيف عن أعباء الطلاب المغتربين إلا أنها تحولت لوسيلة عقاب لهم ووضعت شروطًا للقبول داخلها لا ينظر بعين الرحمة مع الطلاب المغتربين الذين تركوا مدنهم للتعلم في العاصمة، آملين في المدن الجامعية أن تنقذهم من جشع سماسرة الشقق المفروشة، وأزمة الإيجار. حيث تمثل المدن الجامعية وسيلة السكن المناسبة للطلاب الذين لا يمتلكون قدرًا كبيرًا من المال ومن أسر ريفية ذات دخل محدود، ورغم ذلك تعاني المدن الجامعية من إهمال ولا مبالاة فلا أحد يتحرك والمدينة غير آدمية للمعيشة، فقد وصف الطلاب حياتهم داخل المدينة بأنها مأساة ولا تطاق وطالبوا إنشاء مجلس طلابي خاص بالمدن الجامعية، حيث إن مشاكل المدن الجامعية كثيرة وتحتاج إلى جهد كبير، خاصة أن الطالب يقضي في المدينة أكثر من نصف يومه، حيث يجب أن تشرف لجنة استشارية من أساتذة الجامعات على تسكين الطلبة في المدينة، وأن تنظر بعين الرحمة والعطف إلى المواصفات والمعايير التي يتم تطبيقها. وفيما يتعلق بالطعام الذي يقدم لهم في المدينة أجمع الطلاب على أن الطعام الذي يقدم داخل المدينة غير صحي وسيئ للغاية فطلاب المدينة الجامعية بجامعة عين شمس أكدوا أن أنواع الأطعمة التي توجد بداخل كراسة الشروط تخالف تمامًا ما يتم إحضاره لنا في مطعم المدينة، هذا بالإضافة إلى الإهمال الشديد في النظافة داخل المطعم، كما أن أنواع الطعام التي نأكلها ليست ناضجة وإنها تعاني من تلك المشكلة منذ قدومها من ثلاث سنوات. وأشار إلى أن بعض الطلاب من المدينة الجامعية بالأزهر امتنعوا عن تناول وجبة الغداء، لما يرونه من سوء الطعام الذي يقدم إليهم من خبز ممتلئ بالطوب والرمل والمعلبات الفاسدة والفول المسوس، معبرين عن مطالبهم بمعاملتهم معاملة تليق بهم كطلاب علم يحملون كتاب الله. وفى إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء بعض الطلاب بالمدن الجامعية للوقوف على المشاكل التي يعاني منها الطلاب داخل هذه المدن. في البداية تقول حنان محمود - طالبة بكلية الآداب- إن أنواع الأطعمة التي توجد بداخل كراسة الشروط تخالف تمامًا ما يتم إحضاره لنا في مطعم المدينة الجامعية بعين شمس، وأبسط مثال على ذلك أن التونة التي تحويها كراسة الشروط هي "صن شاين" وثمنها نحو 8 جنيهات للقطعة الواحدة، في حين أن الإدارة تحضر لنا نوعًا رديئًا لا يتعدى سعره 4 جنيهات، هذا بالإضافة إلى الإهمال الشديد في النظافة داخل المطعم، كما أن أنواع الطعام التي نأكلها ليست ناضجة، وإنها تعاني من تلك المشكلة منذ قدومها من ثلاث سنوات. وتضيف منى خليل - طالبة بكلية العلوم- أنهم حينما تقدموا بالشكوى إلى المسئولين داخل المدينة عن جودة الطعام المقدم لنا أكدوا أنه تم زيادة بعض الأصناف لتحسين الجودة، وأن الطعام الذي يقدم لا مثيل له في الجامعات الأخرى التي تحسدهم على ذلك، وهذا القول مثير للسخرية، فلا أحد من المسئولين يلمس مشكلاتنا حقًا. من جانبها قالت أماني خيري - طالبة بكلية التجارة- والتي روت سوء معاملة المسئولين لها داخل المدينة الجامعية بعين شمس عند إحضار ملف أوراقها لموظفي الشئون والتي رفضت استلام الأوراق منها بحجة انتهاء المواعيد المحددة للعمل، وطالبتها أن تأتي لها في اليوم الثالث رغم أنها أخبرت مسئول الشئون بأنها من محافظة مرسى مطروح، ولا تمتلك أي سكن داخل محافظة القاهرة، ورغم ذلك أصر مسئول الشئون على عدم قبول الأوراق إلا في اليوم التالي، وسافرات إلي مرسى مطروح في نفس اليوم ثم رجعت إلى القاهرة في اليوم التالي لتتقدم بأوراقها بناءً على رغبة مسئولي شئون التوظيف. وتذكر شيماء - طالبة بالفرقة الأولى آداب فلسفة- أن قضية استبعاد الطالبات من المدينة الجامعية بعين شمس التي لم تحصل على تقدير جيد موجودة حتى الآن، فالسكن فقط للطالبات الحاصلين على تقدير امتياز أو جيد جدًا، أما من هم دون ذلك فإن إدارة المدينة تشترط أن تتحمل الطالبة نفقات إقامتها من مصاريف وطعام وما إلى ذلك، على الرغم من أن دعم المدينة للطالبة يصل لأكثر من600 جنيه في الشهر، وأن المسئولين دائمًا ما يقولون أن هناك قواعد للتسكين لا يتم فيها مجاملة أحد على حساب أحد، ويتم تطبيق الشروط بصرامة وأنهم يراعون في المقام الأول المجموع ثم بعد ذلك التوزيع الجغرافي. وتقول نورة رجب - طالبة بكلية الحقوق- إن المدينة الجامعية بجامعة عين شمس ترفض تسكين الطالبات التي تنتقل للسنة الجديدة وتحمل موادًا من السنة السابقة فهناك بعض الطالبات من اللذين يحملون موادًا من السنة السابقة تأتي من الإسكندرية إلى القاهرة يوميًا، لأنها تحمل مادة من السنة السابقة وترفض إدارة المدن الجامعية تسكينها، مع العلم أن إدارة المدينة الجامعية قامت بتسكين طالبة من طنطا تحمل معها مادتين من السنة السابقة، لأنها يوجد لديها واسطة داخل الجامعة. وعن المدينة الجامعية بجامعة الأزهر فقبل حادثة" الفراخ المسممة" كثيرًا ما امتنع الطلاب عن تناول وجبة الغداء، لما يرونه من سوء الطعام الذي يقدم إليهم من خبز ممتلئ بالطوب والرمل والمعلبات الفاسدة والفول المسوس ، معبرين عن مطالبهم بمعاملتهم معاملة تليق بهم كطلاب علم يحملون كتاب الله. فيقول مصطفى السيد - أحد الطلاب بالمدينة الجامعية بالأزهر- إن الوضع في المدينة الجامعية بالأزهر أصبح لا يُحتمل، بعد إصابة المئات بالتسمم جراء وجبات الغذاء الفاسدة، متسائلًا وإلى متى يصمت طلاب الأزهر على هذا الوضع إلى متى يعتقدون أن هناك من يجبي عليهم بالطعام والشراب فليس لهم حق الاعتراض أو الرفض وحينما يعترضون يمنع عنهم الطعام ويحرمون من دخول المدينة الجامعية فنحن نأكل أردأ الأنواع حتى رغيف العيش الذي نتناوله أنا مرة لقيت فيه "معسل" أما الطوب والزلط، فهذا أصبح شيئًا عاديًا. و يشير خالد محروس - طالب بكلية الشريعة والقانون- متى ننعم بمدينه جامعية نظيفة داخل جامعة الأزهر تجعلنا نستطيع أن نقدم المزيد من التفوق للجامعة فبوضعنا هذا نتعلم مرغمين فلا طعام ولا نظافة ولا رعاية صحية تليق بنا كبشر وأقولها ولست بنادم أنا بحسد أصحابي اللي يقدروا يأجروا شقه يعيشوا فيها حالهم أحسن من السجن هذا حيث المفروض أنه يكون لكل طالب مكتب وكرسي وسرير ودولاب للاستعمال الشخصي وهذا لا يوجد. من جانبه أكد محمد رضا – مسئول التغذية الذى تمت إقالته على خليفية أحداث تسمم الطلاب بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر إننا نتعامل مع أكثر من 8 آلاف طالب في اليوم، وهذا عدد ليس بقليل، وأنهم يفعلون ما بوسعهم لتقديم الخدمة للطلاب. أما بخصوص العيش فقد أكد المسئول الجامعي أسفه لتدني مستوى العيش وقد اقتراحنا على الجامعة أن تبني مخبزًا بدلًا من العيش الذي نأخذه من القوات المسلحة ووصفه بأنه عيش يخبزه العساكر المجندة بالقوات المسلحة وليس عمال مهرة متخصصون في صناعة الخبز ومن هنا تأتي رداءة رغيف الخبز الذي يتم صرفه للطلاب داخل المدن الجامعية.