قررت جبهة الإنقاذ الوطني، تأجيل حوار المائدة المستديرة لأجل غير مسمى، بعد تعليق حزب مصر القوية الحوار لحين رد الجبهة على مطالبه المتعلقة بضرورة وجود مظلة وطنية تجمع مختلف الأحزاب السياسية وليس 4 أحزاب فقط، فيما تمسك حزب النور بمطلب اعتذار "الإنقاذ" عن أحداث عنف "المقطم". وقال المهندس حسن البشبيشي، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، إن الجبهة لم ترسل ردًا حول مطالب الحزب حتى الآن، مشددًا على ضرورة ألا يتضمن الحوار شكلاً من أشكال تكتل معسكر ضد آخر، وإنما يشمل جميع الأحزاب للوصول إلى نتائج ترضى جميع الأطراف. وقال إن "مصر القوية مستعد للتعاطي مع جميع المبادرات الوطنية"، مشيرًا إلى استمرار التواصل بين الحزب و"النور" من أجل التنسيق فيما بينهما حول المقاعد الفردية لخوض الانتخابات. واعتبر البشبيشى أن مبادرة حزب مصر القوية للخروج من الأزمة هى الأصلح في تلك الفترة، خاصة بعد أن طرحت عددًا من البنود أهمها تشكيل لجنة لإدارة الأزمة بين الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي، وهى المهندس خيرت الشاطر والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، ومحمد البرادعي، فضلاً عن إقالة النائب العام وما يتعلق بتشكيل حكومة ائتلاق وطني. واعتبر أن استمرار الحوار الوطني بين مؤسسة الرئاسة وعدد من الأحزاب لا طائل منه، منتقدًا تجاهل مؤسسة الرئاسة لجميع مبادرات الخروج من الأزمة. من جانبه، أكد نيازي مصطفى القيادي بحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إصرارهم على عقد هذا الحوار، مشيرًا إلى أنهم فضلوا إرجاءه لأجل غير مسمى لحين الانتهاء من الأزمة السياسية الراهنة. وأقر بوجود خلاف بين الجبهة وحزب النور على خلفية أحداث مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن "النور" طلب من الجبهة الاعتذار لتورطها فى أحداث العنف، وهو ما تسبب في تأجيل المائدة المستديرة. وقال إن أهم أسباب تأجيل هذا الحوار الوطنى هو مطالبة حزب النور لجبهة الإنقاذ بالاعتذار، مشيرًا إلى أن حزبي النور ومصر القوية كان لديهما تحفظات على الحوار الوطنى مع جبهة الإنقاذ، بما فيها طلب مصر القوية ضرورة أن يكون الحوار تحت مظلة وطنية.