"الكرامة": انسحاب النور يعقد الأزمة.. و"المصريين الأحرار": الحوار سيتم بدون "النور" و"الحرية والعدالة" قررت جبهة الإنقاذ الوطني تأجيل عقد أولى جلساتها لأجل غير مسمى بعد انسحاب عدد من القوى السياسية وفي مقدمتها حزب النور الذي اعتذر عن حضور الحوار، محملا جبهة الإنقاذ مسئولية أحداث العنف التي شهدها البلاد مؤخرًا، وهو الأمر الذي يهدد بإفشال المائدة المستديرة التي دعت إليها جبهة الإنقاذ بهدف التوصل إلى توافق عام. حيث قال المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه يواصل التشاور مع بقية أحزاب المائدة المستديرة التي دعت إليها الجبهة بعد اعتذار حزب النور وهي أحزاب "مصر" ، و"مصر القوية"، و"الإصلاح والتنمية" بهدف التوصل لحل وطني شامل. واستنكر سامي رفض حزب النور لحضور المائدة المستديرة التي دعت إليها جبهة الإنقاذ بالإسهام في خلق الأزمة، مشيرًا إلى أن اعتذار حزب النور يزيد من تعقيد الأمور خاصة بعد استجابة الجبهة لطلب جبهة الإنقاذ لعقد لقاء المائدة المستديرة في مكان محايد فوقع الاختيار على مركز إعداد القادة بالعجوزة. وأكد أن الجبهة رفضت مطلبًا ل"النور" خاصًا بحضور 7 شخصيات للحوار من جبهة الإنقاذ للتحاور مع 7 شخصيات من الأطراف الأخرى، معتبرًا ذلك بالمطلب غير المنطقي. وأضاف: "لو كان حزب النور يريد أن يكون وسيطًا لحل الأزمة بين الإنقاذ والرئاسة لقام باستكمال الحوار مع الجبهة وحاول التوصل لنقاط التقاء بين الطرفين دون الانحياز لطرف دون آخر". كما انتقد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، ما طالب به حزب مصر القوية والخاص بأن يكون اللقاء تحت مظلة المعارضة بشكل عام وليست جبهة الإنقاذ قائلاً: "يجب عليهم مراعاة الحجم السياسي للجبهة فهى 12 حزبًا و4 قوى ثورية". من جانبه، قال الدكتور نيازي مصطفي، القيادي بحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن بقية أحزب المائدة لم تعتذر عن الحضور، وبالتالي فإن الحوار سيتم إجراؤه مع الأحزاب الحاضرة، مشيرًا إلى أن حزب النور اعتذر عن حضور جلسة المائدة المستديرة لعدم وجود حزب الحرية والعدالة في الحوار باعتباره فصيلاً أساسيًا في الحوار ويجب حضوره وهو ما رفضته جبهة الإنقاذ. وكشف مصطفي عن تواصل المشاورات مع حزب النور لحل الأزمة، نافياً أن يكون اتهام حزب النور لجبهة الإنقاذ بالتسبب في أحداث العنف بالمقطم أثر على هذه المداولات، مشيرًا إلى أن الجبهة ستطلع "النور" على نتائج الحوار مع بقية الأحزاب. وأكد أن المائدة المستديرة ستناقش الأوضاع المتأزمة في البلاد، مشدداً على أن الحوار يستهدف التوافق السياسي بين عدد من الأحزاب للبدء في حل الأزمة، وأكد في الوقت ذاته أن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس عليهم البدء بالخطوة الأولى نحو الحل.