خطرت لي خاطرة عن نفسي فكتبت فكانت هكذا: أموتُ وبعد موتي فالحسابُ :: وجنات النعيم أو العذابُ وأترك زوجة حلت زماناً :: فهل حلت لي الحور الكعابُ؟ وتخلفني بنات لي ثلاث :: وليس لهن مال أو سلابُ ولا أدري أيرزقني إلهي :: ذكوراً صالحين بحيث آبوا؟ وإن الحمد موصول لربي :: على نعمائه وله المتابُ سنون العمر قد مرت سراعاً :: بلا مطر كما مرَّ السحابُ وآمالٌ وأحلامٌ، طموحٌ :: ظننت وقوعها وهي السرابُ أناهز أربعين ولست أدري :: متى يأتي اليقين أو المصابُ كم استعجلتها طفلاً صغيراً :: فحلَّ الشيب وانقطع الشبابُ وددت وليس كل الود سهلاً :: لو استرجعت ما أكل الترابُ وكم أشتاق لو ألقاه يوماً :: ليحضنني إذا هجم اضطرابُ أنادي صارخاً: أبتاه أقبل :: فإن القلب محزون مُرَابُ رحلت وكنتُ حين الموت طفلاً :: وإن أبي لمحبوب مهابُ قضى، والله يقضي ما يشاءُ :: وبعد النحب حزن وانتحابُ مضت عشرون سنةً مع ثلاثٍ :: على فقدانه، وبنوه شابوا تولَّى أمرنا ورعى "سميرٌ" :: وعند الله أجرك والثوابُ فأحجم عن ملاهي العيش حتى :: كبرنا، لم تزحزحه الصعابُ وعلَّمنا وزوجنا وأدى الْ :: أمانة ليس يلحقه العتابُ جزاك الله بالخيرات عنا :: وفي أنجاله والأهل، طابوا ومهما قلت عرفاناً وشكراً :: فإن المدح تعجزه الطِّلابُ *ابن الأزهر ومحبه الشيخ الشاعر كارم السيد حامد السروي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]