نظم العشرات من حركة "أئمة بلا قيود" مسيرة ظهر الأحد من أمام وزارة الأوقاف إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتى للمطالبة بحقوقهم المادية والقانونية، وإبعاد المساجد عن الصراعات الحزبية والسياسية وسرعة الانتهاء من مشروعي الكادر والنقابة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتبوا عليها: "إلى وزير الأوقاف أين كلامك عن حقوق الأئمة قبل أن تكون وزيرا"، و"أئمة أوقاف أسيوط يطالبون باستقلال الدعوة.. حركة أئمة بلا قيود"، و"كيف تنهض دولة يهان فيها ورثة الأنبياء"، و"التهميش مش هيعود احنا أئمة بلا قيود"، و"مطالب الحركة.. حصانة.. كادر.. نقابة.. كرامة". كما ردد المشاركون هتافات منها: "شعب مصر مش هيعود من غير أئمة بلا قيود"، و"آه الإمام جاى ينادى عايز حقى وحق ولادى"، و"ألف خسارة يا شعب مصر.. الإمام اتعصر عصر"، و"ألف خسارة يا مصريين.. الأئمة مظلومين"، و"الكراسى مش بتدوم.. شعب مصر كله هموم". ومن جانبه، قال الدكتور خلف مسعود المنسق الإعلامى لحركة أئمة بلا قيود إن هذه المسيرة أولى خطوات التصعيد لمطالبة الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف بإبعاد المساجد عن الصراعات السياسية وحمايتها وصرف حقوق الأئمة المادية. وأكد مسعود أن مطالبهم تتلخص في اتخاذ إجراءات قانونية فورية ورادعة ضد كل من ينتهك حرمات المساجد أو يقوم بإهانة الإمام وضد كل من يقوم باستغلال المساجد في صراعات حزبية وسياسية مع ضرورة تفعيل المادة الرابعة من الدستور، وسرعة الانتهاء من مشروعي الكادر والنقابة اللذين قدمهما الوزير إلى مجلس الشورى، وزيادة بدلات الأئمة الحالية: "بدل الزى والاطلاع وصعود المنبر ودرس الراحة"، بصورة مؤقتة لحين صرف الكادر مع جعل هذه البدلات مرتبطة بالراتب الأساسي وفصل التحسين عن الحوافز 200%. كما طالب مسعود بتخصيص نسبة محدودة من الشقق السكنية الخاصة بهيئة الأوقاف في كل محافظة بأسعار مخفضة للأئمة، والاهتمام بالمرجعية القانونية في شغل المناصب القيادية، إضافة إلى اتخاذ القرارات الخاصة بالدعوة في المساجد بعد التشاور مع ممثلين عن الأئمة يتم اختيارهم بطريقة حيادية وموضوعية مع ضرورة وقف القرار رقم 75 لسنة 2013 والذي رفضه جموع الأئمة. وأضاف مسعود أن هناك مطالب أخرى تتمثل فى إصدار مطبوعات متميزة وتوزيعها على الأئمة والدعاة لزيادة التثقيف الديني، وإعادة مشروع توزيع زى أزهري كامل، وإعادة مشروع توزيع الحواسب المحمولة، والعمل على توفير الدرجات الوظيفية لمستحقيها فور تاريخ استحقاقها، وتعديل شرط السن في اختيار أئمة المساجد الكبرى لإتاحة الفرصة لشباب الدعاة، ووضع خطة للوزارة وسياسة عامة والعمل على تحسين صورة الإمام بعد تشويهها من خلال تصريحات بعض المسؤولين من خلال وسائل الإعلام، وقبول تشكيل لجنة من الأئمة للمتابعة مع المسئولين بخصوص تنفيذ المطالب السابقة. وهدد الأئمة بالتصعيد والاعتصام أمام وزارة الأوقاف إذا لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة والتي سبق وتحدث عنها الوزير قبل توليه الوزارة.