دشنت مجموعة من الأئمة والدعاة حركة "أئمة بلا قيود" ونظموا مؤتمرا صحفيا بنقابة الصحفيين اليوم الأربعاء، للإعلان رسميا عن تأسيس الحركة، التي تهدف في الأساس للدفاع عن حقوق الأئمة والدعاة، وتضم الحركة الجديدة أكثر من ألف إمام وخطيب من مختلف محافظات الجمهورية. وأوضحت الحركة فى بيانها التأسيسي أن الأئمة كانوا يأملون من النظام الحالى أن ينصفهم بإعادة حقوقهم المهدرة "المالية والأدبية" ولكنهم وجدوا مزيدا من إهدار حقوقهم وتهميشهم وتوظيف المنابر والأئمة وقطاع الدعوة سياسيا بانحرافه عن مقصوده الأسمي وهو الدعوة إلى الله تعالي، بتجرد وأمانة. وأكدت الحركة على أن وزارة الأوقاف تماطل فى تلبية حقوق الأئمة من "إقرار الكادر، حصانة الإمام، وإنشاء نقابة تمثل كل الأئمة للدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم"، والاستعانة بمستشارين للوزير وقيادات للوزارة من خارجها ومن غير المتخصصين إداريا وصرف مكافآت لهم تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات شهريا من أوقاف المسلمين مما أدي إلى الانفصال بينهم وبين العاملين وتهميش الأكفاء. وطالبت الحركة السادة المسئولين بتلبية حقوق الأئمة ومطالبهم وإبعاد الصراعات الحزبية والسياسية عن المساجد، وإلغاء الانتداب الانتقائي للعمل القيادي على أساس الثقة وليس على أساس الكفاءة، وتفعيل المادة الرابعة من الدستور والتي تقضي بإشراف الأزهر على الدعوة الإسلامية وأمورها، وإنشاء هيئة مستقلة تشرف على المساجد ينتخب مديرها من قبل هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وأعلنت الحركة عن تنظيمها وقفة رمزية احتجاجية أمام الوزارة يوم الأحد الموافق 24 مارس 2013، كما تحفظت الحركة بكامل حقها فى التصعيد حتي يتم تنفيذ مطالبها، لشعور أئمة المساجد بالإهانة من خلال بعض تصريحات وزير الأوقاف وبعض قراراته، خاصة القرار رقم 75 لسنة 2013 الخاص بتشكيل مجالس إعمار المساجد. وقال الشيخ خلف السوهاجي أحد مؤسسي الحركة: إنهم ضد أي ظلم يقع على العاملين والأئمة وغيرهم موضحا أن سبب اختيار اسم "أئمة بلا قيود" هو أن الحركة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي ولا تسعي إلى أن ترتبط بالسياسة بل هي من أجل الدفاع عن المظلومين.