دشنت قافلة "نبض الحياة"، مساء الخميس فعاليتها، بمؤتمر صحفي عقد في المقر العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH) التركية، بمدينة اسطنبول، وذلك لإغاثة السوريين. وشارك في ذلك المؤتمر الصحفي كل من بولنت يلدريم رئيس (İHH) وعلى محي الدين قاراداغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وجورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري، فضلا عن عدد من ممثلي القافلة من بعض الدول العربية. وتهدف القافلة إلى تقديم المساعدة الإغاثية والإنسانية والدوائية إلى المحافظات السورية المختلفة، إضافة إلى التعبير عن وقوف الشعوب العربية إلى جانب الشعب السوري حيث تشارك في القافلة وفود مما يزيد عن ثمانية دول عربية. ويتزامن إطلاق تلك القافلة وتدشينها مع الذكرى الثانية للثورة السورية، كأحد الأنشطة المختلفة، التي يُهدف من خلالهاتسليط الضوء على معاناة الشعب السوري المستمرة منذ 24 شهرا مضت، وتقديم الدعم المعنوي والمادي له. ومن المنتظر أن تقدم تلك القافلة مساعدات بقيمة 5 مليون دولارللشعب السوري الذي يعاني ويلات المواجهات العسكرية بين الجيشين السوريين الحر والنظامي طيلة 24 شهرا كاملا. وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة ذكر يلدريم، أن الهيئة الإغاثية التركية التي يترأسها، تقوم منذ ما يزيد على 20 عاما بتقديم المساعدات الإغاثية في العديد من الدول والأماكن التي تشهد حروبا واضطرابات مختلفة، موضحا أنهم لم يشهدوا مكانا به هذا الكم من العف والمجازر مثل سوريا. وأوضح أن العالم الإسلامي لن يصمت بعد الآن، موضحا أن علماء العالم الإسلامي اتخذوا قرارا بزيادة حجم المساعدات للسوريين للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الكبيرة. ومن جانبه قال قاراداغي أنهم سبقوا وأن أطلقوا فتوى بضرورة تقديم المساعدات للشعب السوري، مؤكدا على أن مساعدة السوريين دين في رقبة الإنسانية، نظرا للظلم الكبير الذي يتعرضون له في بلادهم. وناشد قاراداغي العلماء الذين يعيشون في سوريا قائلا "لا تكونوا علماء لحكومة أو سلطة أو شرطة، لا تقتربوا من الظلم ، فباقترابكم منه، يكون اقترابكم من نار جهنم" أما صبرا فأكد أن الثورة الحاصلة في سوريا الآن، هى ثورة للشعب السوري بأكمله، على اختلاف أطيافه وأعراقه ومذاهبه، مبينا أن الضحايا السوريين الذين سقطوا في أحداث العنف المختلفة، سيساهمون في تحرر المنطقة بأكملها، وليس سوريا وحدها. وعبر صبرا عن عميق شكره لتركيا حكومة وشعبا على ما قدمته من مساعدات للشعب السوري، لافتا إلى أن السوريين أوفياء، ولا يمكن لهم أن ينسوا تلك المساعدات على الإطلاق. يشار أن أول رحلة من تلك القافلة التي تشارك فيها دول مصر والأردن والكويت ولبنان والمملكة العربية السعودية، ستنطلق غدا من مدينة كلس جنوب تركيا، باتجاه الأراضي السورية.