في خطوة جديدة تُظْهِر تفشِّي ظاهرة "الإسلام فوبيا" في أوروبا بعد حظر بناء المآذن بسويسرا، نظَّم المئات من أنصار اليمين المتطرف تظاهرةً معاديةً للإسلام في مدينة نوتنجهام البريطانية، مردّدين شعارات معادية للدين الحنيف وتعكس مخاوفهم من انتشاره في القارة العجوز. وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد: إن "الشرطة اشتبكت مع مشاركين في مظاهرة مناهضة للإسلام بمدينة نوتنجهام الإنجليزية"، وذلك حسب ما ذكره موقع إسلام توداي. وأوضحت الصحيفة أنّ المتظاهرين الذين ينتمون إلى رابطة الدفاع الانجليزية ساروا في وسط المدينة وردّدوا شعارات مثل "نريد استعادة بلدنا"، في إشارة للمخاوف التي يحملها اليمين المتطرف في بريطانيا بشأن ارتفاع عدد المهاجرين الأجانب وبخاصة المسلمين. وذكرت الصحيفة أنّ "المظاهرة التي شارك فيها نحو 500 شخص كان العديد منهم سُكَارى بشدّة ومُلَثّمين". ووقعت اشتباكات لفترة وجيزة بين المظاهرة اليمينية ومجموعة صغيرة من المتظاهرين من أصول آسيوية كانوا يحملون أعلامًا لباكستان، الأمر الذي دفع المئات من رجال الشرطة لمحاصرة التظاهرة. وتشهد القارة الأوروبية مشاعر متزايدة معادية للمهاجرين وبخاصة المسلمين وصعود للأحزاب اليمينية بعد تأييد 57 % من السويسريين لحظر بناء المآذن خلال التصويت الذي أجري الأحد الماضي. وشهدت الساحة البريطانية جدلاً واسعًا بشأن نتائج الهجرة والإسلام بعد فوز الحزب القومي البريطاني المعادي للهجرة للمرة الأولى بمقعدين في البرلمان الأوروبي.