أشعل رئيس تحرير مجلة قومية- معروف باتجاهه اليساري وهو عضو بارز بأمانة السياسات بالحزب "الوطني"- أزمة عائلية عنيفة بين صحفية متدربة وزوجها الصحفي الكبير، بلغت منحى خطيرًا يهدد بتدمير بيت الزوجية، بعد أن ساومها على خلع حجابها مقابل القيد بجداول نقابة الصحفيين والعمل كمندوبة للمجلة بجهة سيادية رفيعة. وتعود تفاصيل الأزمة، عندما وعد رئيس التحرير، المحررة وهي بالمناسبة تعمل بالمجلة منذ 10 سنوات بالتعيين وإرسال أوراقها للقيد بنقابة الصحفيين، بل وترشيحها للعمل كمندوبة معتمدة للمجلة لدى رئاسة الجمهورية، وذلك بعدما أثنى بشدة على مهاراتها الصحفية، لكنه اشترط عليها خلع حجابها مقابل الإيفاء بوعده لها. وعندما ناقشته في الأمر في محاولة لإقناعه بالعدول عن طلبه، أكد لها بإصرار غريب أن هذا الشرط أساسي حتى يتم اعتمادها صحفية برئاسة الجمهورية، بدعوى أن الرئاسة "ما بتحبش المحجبات"، ولزامًا عليها أن تتخلى عن حجابها، إذا ما رغبت في الفوز بهذا العرض المغري، ورهن موافقتها بإرسال أوراقها للنقابة ورئاسة الجمهورية. وهنا وجدت نفسها بين شقي رحى؛ فإما أن تتمسك بحجابها، أو أن تهدر الفرصة التي ظلت تنتظرها لسنوات منذ حصلت على إجازة من عملها بوزارة الثقافة، لكن هذا الشرط جعلها عاجزة عن الرد واتخاذ القرار المناسب، ومع شعورها بحالة من الاضطراب، سارعت فور انتهائها من مقابلة رئيس التحرير إلى التوجه إلى المنزل، حيث فاتحت زوجها الصحفي الكبير في الأمر وناقشته في تفاصيل العرض. وكانت تلك الشرارة التي هددت بانهيار بيت الزوجية، حينما تفاجئ الزوج بقولها إنها لا تبدي ممانعة في خلع الحجاب، خاصة وأن العرض يسيل لعاب أي شخص آخر، وهو الموقف الذي هز الرجل من داخله، حيث قابله بالرفض التام، مبديًا اعتراضه بشكل قاطع على فكرة خلع الحجاب، وإزاء إصرار كل طرف على موقفه، تطورت حدة النقاش بينهما، حيث هددت الزوجة بمغادرة المنزل وطلب الطلاق. فما كان من زوجها الصحفي الكبير وفي محاولة لاحتواء الأزمة العاصفة، إلا أن سارع بمقابلة رئيس التحرير لحثه على التخلي عن شرطه بخلع حجاب الزوجة، وحتى لا يتسبب في هدم البيت رأسًا على عقب، بعد أن طلبت الزوجة الطلاق، خاصة وأن هناك أبناء من زواجهما، غير أنه تفاجئ برده بمنتهى البرود، قائلاً إن الأمر لا يعنيه، وإنه لا يعمل في مؤسسة اجتماعية حتى يقوم بتسوية المشاكل الأسرية. يذكر أن رئيس التحرير المشار إليه لا يجد حرجًا في المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، وقد تعرض للتعنيف مؤخرًا بسبب موقفه إبان الأزمة التي أعقبت المباراة الحاسمة بين مصر والجزائر.