تعرض الزميل عوض محمد عوض، المحرر بجريدة "المصريون" للاعتداء والضرب المبرح وسحله على الأرض من قِبل قوات الأمن أثناء تغطيته للاشتباكات الدائرة على كورنيش النيل مساء الخميس الماضي. وأثناء تغطية الزميل عوض والتقاط صور للاشتباكات قامت قوات الأمن بالاعتداء الغاشم عليه بالعصى والشوم على الرغم من إبلاغه لهم بأنه صحفى وإظهار هويته الصحفية إلا أنهم تجاهلوا ذلك واستولوا على متعلقاته الشخصية وهاتفه المحمول ووجهوا له السباب والألفاظ البذيئة، وتناوبوا ضربه، ولاحقوه أثناء محاولته الهروب من بين أيديهم بالضرب والسحل حتى فندق "شبرد"، ما تسبب فى إصابته بجروح كبيرة وكدمات فى أماكن متفرقة من الجسد. وقال عوض: لا أعلم لماذا هذا الهياج عندما تسمع عناصر الأمن كلمة "صحفي"، ما يدفعها للانهيال عليه بالضرب ويدهسونه بالأقدام، وأصبحنا نعامل كالجناة والبلطجية، حيث إننى لم أرتكب أى ذنب سوى أننى قمت بتصوير عناصر الأمن أثناء الاعتداء على المتظاهرين بعد إلقاء القبض عليهم يوم الخميس بشارع الكورنيش بالقرب من مقر السفارة الأمريكية، وعندما لاحظ الضباط تصويرى لمشاهد الاعتداءات أمروا الجنود بالاتجاه نحوى وتناوبوا الاعتداء علىّ بالهراوات والعصى، وتم سحلى على الأرض، رغم أننى كنت أصرخ وأقول: "أنا صحفى .. أنا صحفى"، وهم يسبوننى بأقذع الألفاظ، وقاموا بسحلى من أمام الفندق حتى معسكر الضباط بمحيط السفارة الأمريكية". وأضاف محرر "المصريون": "استنجدت بأحد القيادات الأمنية الذى أخرجنى من بينهم بعد أن أكدت له أننى أعمل بحيادية وأرصد فقط التجاوزات التى تحدث ضد رجال الشرطة، فأمرنى بمغادرة المكان بسرعة، وعلمت بعد ذلك أنه اللواء علاء عباس، مسئول قوات الأمن المتواجدة لتأمين السفارة الأمريكية. وأكد عوض أنه رغم التصريح له بمغادرة المكان قام عدد من الضباط والجنود بملاحقته وانهالوا عليه بالضرب والسباب مجددًا وقاموا بتجريده من كل متعلقاته خاصة الهاتف المحمول الذى صوّر تجاوزاتهم على المتظاهرين، ولكنه استنجد بأحد الضباط برتبة عقيد الذى خلصه من بين أيديهم، قائلاً: وعلى الفور غادرت المكان من ناحية شارع الشمس المؤدى إلى ميدان سيمون بوليفار وقام ضابط شرطة برتبة نقيب وأمين شرطة بمطاردتى وضربى بالعصا على ظهرى أكثر من مرة وقاموا بتمزيق ملابسى، ولكننى نجحت فى الفرار منهم هذه المرة، ووقعت مغشيًا علىّ بالقرب من مجموعة من الزملاء الصحفيين الذين حملونى واتجهوا بى إلى المستشفى الميدانى لإسعافي. وعلى الفور قام الزملاء الصحفيون بالاتجاه إلى القيادات الأمنية أمام مقر السفارة الأمريكية لطلب متعلقاتى التى تم الاستيلاء عليها، واحتجاجًا على الاعتداء الغاشم على الصحفيين، مهددين بفضحهم أمام الرأى العام، فرد علىّ أحد القيادات الأمنية (أعلى ما فى خيلكم اركبوه)، ما دعا الزملاء إلى تحرير شكوى لنقابة الصحفيين لوقف تجاوزات الداخلية لأصحاب المهن الحرة". حالة عوض ليست الوحيدة التى قوبلت بالاعتداء من قبل عناصر الأمن المركزى فى ظل غليان الشارع المصري، محمد أبو الفضل الصحفى بجريدة "المصريون" أيضًا، تم الاعتداء عليه من الأمن المركزى بمحيط السفارة الأمريكية قبل عدة أيام، كما تمت إصابة أحمد خالد، المحرر ب"المصريون" بطلقات الخرطوش أثناء تغطيته للتظاهرات أمام قصر القبة، كما تم قطع شرايين يد الصحفى محمد المشتاوى من قبل مجهولين بعد أن انفرد بكشف حقيقة مجموعات "بلاك بلوك". شاهد الفيديو