تعرض الزميل محمد أبو الفضل، المحرر ب "المصريون" للاعتداء بالضرب من قبل أنصار محمد أبوحامد عضو مجلس الشعب السابق وتوفيق عكاشة صاحب قناة "الفراعين"، مساء الجمعة أثناء تغطيته للمظاهرات أمام قصر الاتحادية (قصر الرئاسة)، حيث قاموا بالاستيلاء على جهاز "اللاب توب" الخاص به، وسرقة متعلقاته الشخصية وأمواله، قبل التعدى عليه بالضرب المبرح. وروى محرر "المصريون" تفاصيل حادث الاعتداء عليه من قبل العشرات من متظاهرى 24 أغسطس أثناء تأدية واجبه ورصده لأحداث المظاهرات أمام قصر "الاتحادية"، مشيرا إلى أنه فوجئ خلال كتابة التقرير الخاص بأحداث المليونية باثنين من المتظاهرين يقفون بجانبه لقراءة ما يكتبه، وعندما لاحظوا عنوان التقرير، "متظاهرو الرئاسة يلقون زجاجات فارغة على رجال الأمن والأمن يتحلى بضبط النفس" بدأوا بالاعتداء اللفظى عليه وتوجيه السباب واتهامه بالكذب والعمل فى جريدة وصفوها ب"الإخوانية". وأضاف: "قاموا بخطف اللاب توب منى، وتجمع حولى العشرات من المتظاهرين، ليبدأوا التعدى علىّ بالضرب والسب، إضافة إلى أنهم قاموا بسرقة مبلغ من المال وجهاز الموبايل وفلاشة النت"، مشيراً إلى أنه وأثناء تعدى المتظاهرين عليه بالضرب كان سيل الشتائم ينهال عليه وسط صراخ البعض بضرورة عدم خروجه حيًا من تحت أيديهم. وتابع: "فوجئت باثنين من جنود الأمن المركزى المكلف بحماية قصر الاتحادية، وأنا شبه فاقد للوعى، بسحبى من تحت الأسلاك الشائكة من أيدى المعتدين بأعجوبة، وقام أحد الضباط بمحاولة تهدئتى وطمأنتى بأنهم سوف يأخذون حقى"، مشيرا إلى أنه وبعد أن التقط أنفاسه رجع مرة أخرى إلى الحاجز لطلب اللاب ومتعلقاته الشخصية التى تمت سرقتها منه عنوة، إلا أن أحد الضباط حذره من تعدى الحاجز قائلا "ارجع للخلف ولو هاتقف هنا أنا هسلمك لهم مرة أخرى" ما دفعه للرجوع خشية أن يقوم المتظاهرون بإلقاء حجارة أو الزجاجات على قوات الأمن، أو التعدى عليه مرة أخرى. واستطرد قائلاً: "أحد ضباط المباحث قام باصطحابى فى سيارة تابعة للأمن، وتوجهنا إلى قسم شرطة مصر الجديدة لعمل محضر بالواقعة، ضد محمد أبوحامد وأنصاره فى بلاغ يحمل رقم 9793 جنح مصر الجديدة، وتم تحويلى إلى مستشفى هليوبلس لعمل تقرير طبى أثبت وجود إصابات وكدمات بالرأس والجبهة وأماكن متفرقة من الجسد" . من جانبه، قام المستشار القانونى للجريدة بتقديم بلاغ للنائب العام يتهم فيه محمد أبوحامد وأنصاره بالتعدى على محرر الجريدة أثناء عمله وإحداث إصابة به وسرقة متعلقاته. يشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول الذى يقوم فيه أنصار أبوحامد وتوفيق عكاشة بالتعدى على الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم للمظاهرات، حيث تم الاعتداء كثيرًا على أطقم القنوات الفضائية والصحفيين، من بينهم على سبيل المثال طاقم الجزيرة وتكسير كاميراتهم، ومحرر اليوم السابع، وحوادث أخرى مشابهة