يعانى الأهالى بمساكن نجع حمادى المجاورة لمجمع الألومنيوم بمحافظة قنا، من العديد من المشكلات التى باتت تهدد استقرار وحياة سكان تلك المساكن وأهمها الطفح المستمر لمياه الصرف الصحى والتى تحاصر المنازل من جميع النواحى. وقال الأهالي: إن مياه الصرف صارت مأوى للضفادع، إلى جانب الحشرات الضارة الناموس والقوارض ، مضيفين أنهم لم يعد يحتملون ما يتعرضون له من مشكلات (البالوعات) التى تحولت إلى بحيرات من المياه الخضراء الراكدة حيث تعيش فيها الضفادع والطحالب, مما يشكل خطرا جسيما على حياة أطفالهم وقد يتعرضوا للغرق فيها، خاصة وأن "البالوعات" مكشوفة ولا تحتوى على الأغطية الخاصة بها وبالتالى أصبحت تمثل خطرا شديدا عليهم وتنذر بوقوع الكوارث. وأضاف الأهالى أن الوضع السيئ للطفح المستمر لمياه الصرف أرغمهم على عمل سدود ترابية أمام كل مدخل عمارة حتى يتمكنوا للخروج إلى أعمالهم بعيدا عن مياه الصرف الصحى. ويروى أحمد عبد العظيم أحد القاطنين، المأساة قائلاً: "عندما لجئنا إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينه نجع حمادى وطلبنا منهم إرسال عربات الكسح أرسلوا لنا تلك العربات التى لا تحل المشكلة إلا لمدة أيام معدودة، ثم تعود المشكلة من خلال طفح المياه مرة أخرى". وأضاف أن المسئولين طالبوهم باستخدام (الكسح الإدارى) الذى يتطلب منهم دفع مبالغ مالية كبيرة للوحدة المحلية. وأشار إلى أن هذه المشكلة تتسبب فى حرمانهم وأطفالهم من حقهم الطبيعى فى مجرد الخروج من بيوتهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعرض أطفالهم لخطر الموت. كما روى واقعة سقوط أحد الأطفال فى إحدى البالوعات، مضيفا لولا تواجد السكان بالصدفة وعلى مقربة منه لدفع هذا الطفل حياته ثمنا لعدم اهتمام المسئولين بحل المشكلة. وقال: إنهم تقدموا بشكاوى للمسئولين، مشيرا إلى أن مسئولى البيئة جاءوا لمعاينة المشكلة على الطبيعة، ولم يتم عمل شيء ولم يتغير الوضع. ويقول أحد أهالى المنطقة – رفض ذكر اسمه: إن الوحدة المحلية التابعة، خصصت مكان على مقربة من المساكن لشركة تستخدم الخلاطات الكبرى لتجهيز الخرسانة لأعمال البناء, مما يسبب تهديد لحياتهم بسبب انتشار الأتربة الأسمنتية بالمكان. وتابع: "الغريب فى الأمر أن الوحدة المحلية تسخر لهم العربات الخاصة بالكسح فى أى وقت دون الكسح الإدارى المفروض علينا كسكان"، مضيفا نحن مهددين بالأمراض والأوبئة من جراء تلك الممارسات. وناشد الأهالى المسئولين بسرعة الاستجابة لهم سواء بالحل الجذرى لمشاكلهم التى تهدد صحة أبنائهم، مطالبين بالعمل الجاد لتشغيل مشروع الصرف الصحى أو إيجاد طريقة مؤقتة أفضل من عربات الكسح لأنها لا تجدى أمام تفاقم المشكلة. يشار إلى أن هذه المساكن شيدت منتصف التسعينيات وتقع على بعد 15 كيلو متر من مدينة نجع حمادى, وأصبحت بعيدة عن سمع وبصر المسئولين فى نجع حمادى ومحافظة قنا, بحسب قول الأهالى.