شهدت محافظة بورسعيد اليوم اشتباكات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن، وسادت حالة من الكر والفر بين الأهالى بعد أن احتدم الاشتباك إلى إلقاء قوات الأمن القنابل الغازية وطلقات الخرطوش. جاء ذلك بعد أن سيطر على الأهالى حالة من الغضب الشديد بعد علمهم بترحيل المتهمين فجر اليوم من سجن بورسعيد العمومى، مما أدى إلى تجمهر الآلاف من أهالى بورسعيد وشباب الجرين إيجلز وأهالى المتهمين وضحايا الاشتباكات الأخيرة أمام مبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظ، وقام الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على قوات الأمن فى محاولة للانتقام من الداخلية واقتحام مبنى مديرية الأمن. وقامت قوات الأمن بالرد بقنابل الغاز والخرطوش والطلقات فى الهواء، لإبعاد المتظاهرين عن محيط المديرية وتواجدت عشرات السيارات من الأمن المركزى والمدرعات بمحيط المديرية مع تأمين لعدد من المدرعات الخاصة بالقوات المسلحة. وقامت القوات المسلحة بفرض كردون أمني بمحيط مديرية الأمن لمنع وصول المتظاهرين إلى مبنى المديرية واقتحامه وإشعاله بالمولوتوف، فى حين اشتد الاشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقام بعض جنود الجيش بالانسحاب بعد تخطى الأهالى الكردون الأمن وأصبحوا فى مواجهة الشرطة ونتج عنه إصابة ثلاثة شباب، تم نقلهم إلى مستشفى الأميرى ببورسعيد مصابين باختناق. واختفى رجال الشرطة تماما من المشهد بعد أن دهست إحدى سيارات الشرطة 5 مواطنين، بينهم اثنان من لأعضاء الألتراس وقام الأهالى بحرق مبنى شرطة النجدة ردا لأعمال العنف. كان أهالى بورسعيد قد دخلوا لليوم الخامس عشر على التوالى في الاعتصام بميدان الشهداء، للمطالبة بحقوقهم المشروعة والقصاص العادل. كما حذروا من أسلوب العنف التى تتبعه الداخلية فى قمع المتظاهرين والمحتجين، وأنهم يطالبون بحقوق مدينة كاملة يتجاهلها نظام كامل وأن المحافظة الآن تتعرض للظلم الذى كانت تتعرض له من النظام الحالى. وأكدت القوى الشعبية أن النظام الحالى يريد إشعال بورسعيد ردا على العصيان الذى قامت به، بعد قرار الترحيل السرى يعنى أن المتهمين سيتم تسييس الحكم لهم والانتقام منهم لإرضاء جماهير الأهلى، وأكدوا أن النظام يضحى ببورسعيد تماما من مصر كلها وتناسى تاريخها. كما حذر الألتراس ورابطة الجرين إيجلز من الظلم بجلسة 9 مارس القادم، وأكدوا أنه راح ضحية الظلم العشرات من قبل، ولكن مازال المئات يتمنون الشهادة دفاعا عن أرض بورسعيد التى حمت مصر واحذروا غضب أحفاد 56. فيما حذرت جماعة أنصار السنة ببورسعيد الإخوان المسلمين من استخدام العنف ضد المعتصمين السلميين، مؤكدا أن الجماعة السلفية بالمحافظة ستكون أول المتصدين لهم للدفاع عن أبناء بورسعيد. يذكر أن الأهالى قد استنجدوا بالقوات المسلحة لحمايتها، وحرروا توكيلات مكتوبة لها لإدارة شئون البلاد عبر الشهر العقاري الشعبي الذي أقيم بميدان الشهداء بعد إغلاق مكاتب الشهر العقاري أبوابها أمامهم بقرار من وزير العدل، كما حملت التوكيلات ختم جمهورية بورسعيد وشهر عقارى الثورة.