حقًا هو ليس فريقًا عاديًا مثل أى فريق ولكنه ذو قدرات ومواصفات خاصة تجعله يتخطى كبار العالم ولما لا وهو بالفعل تخطى رقم العملاق الإسبانى الكبير ريال مدريد ولم يكتف بذلك بل عادل الرقم القياسى المسجل باسم برشلونة, لذلك يستحق لقب المارد الأحمر الذى يطلقه عليه الجميع, فهو بالفعل انتفض كالمارد فى ظل ظروف صعبة للغاية لم تمر على أى فريق فى العالم ونجح فى الفوز ببطولتين من العيار الثقيل وهما دورى أبطال إفريقيا وكذلك السوبر الإفريقى فى ظل توقف النشاط الكروى فى مصر وهو مالم يحققه أى فريق من قبل فى عالم كرة القدم. وتمكن الأهلى من معادلة رقم برشلونة الإسباني بعدد 17 لقبًا رسميًا قاريًا أو عالميًا حسب رصد الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وكان الأهلي حتى وقت قريب متساويًا مع ريال مدريد فى عدد الألقاب بعدد 15 لقبًا قبل أن يفوز بلقب دوري الأبطال فى نوفمبر الماضي على حساب الترجي التونسي ثم بلقب كاس السوبر على حساب ليوبار الكنغولي ليتساوى مع برشلونة ويأتى خلف ميلان الإيطالى وبوكا جونيورز الأرجنتينى صاحبى ال 18 لقبًا قاريًا وعالميًا ويمكن للأهلي إذا ما واصل تألقه فى البطولات القادمة أن يصبح النادي الأول فى العالم الذى يحقق الألقاب القارية والعالمية منفردًا عن الجميع. ولكل من يريد أن يعرف ما هى البطولات التى حققت للمارد الأحمر هذا الرقم القياسى فهى كالتالى "بطولة دوري أبطال إفريقيا (7 مرات ) 1982، 1987 ، 2001 ، 2005 ، 2006, 2008 2012 وكذلك الفوز ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية ( 4 مرات ) 1984 ، 1985 ، 1986 ، 1993, وإحراز السوبر الإفريقى (5مرات) 2002 , 2006 , 2007 , 2009 ,2013 وكذلك بطولة الكأس الأفروآسيوية مرة واحدة عام 1988" إنجازات تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى أى تعقيب. الفوز بالبطولات في ظل هذه الظروف أمر طيب للغاية فى ظل توقف النشاط وكذلك يحسب لهذا الجيل من اللاعبين في تاريخهم الكروي أنهم حققوا هذه البطولة في مثل هذه الظروف وهذا بالتأكيد يجعلها البطولات الأفضل والأصعب والأجمل بين كل الألقاب التي حققها النادي الأهلي ولاعبيه على مدار تاريخهم، وكذلك كل الألقاب التي حصدتها الكرة المصرية على الأصعدة كافة لأن الصعوبات والمشاكل كانت كثيرة وكلها كانت ذا تأثير كبير على الفريق لأبعد الحدود. بالنظر لهذه الظروف الصعبة فقد كان أكثر هذه الظروف تأثيرًا فى الفريق هو عدم وجود مباريات رسمية، فاللعب في بطولة دوري أبطال إفريقيا دون وجود نشاط محلي مجازفة كبيرة وكذلك عدم وجود مساندة جماهيرية من دور الثمانية فيما عدا النهائي, بالإضافة للمشاكل الأمنية فقد كان الأهلى يلعب المباريات الودية في السر، ثم المشكلة الكبرى والخاصة بعدم استقرار النواحي المادية بالنسبة للاعبين وهذا أمر كان في غاية الصعوبة، لأن اللاعبين عانوا بشدة من أزمات مادية طاحنة طوال الفترة الماضية, ولكن رغم كل هذا أثبت نجوم الأهلى مع جهازهم الفنى المتميز أنهم الجيل الأفضل على مر العصور وحققوا ما لم تحققه فرق عدة فى ظل الظروف الطبيعية ليثبت الأهلى أن معدن المصريين لا يظهر إلا فى وقت الشدة.