تعقد مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم التركية في رحاب الجامع الأزهر بالقاهرة مؤتمرا عالميا حول: "فكر الإمام بديع الزمان سعيد النورسي وأثره في وحدة الأمة الإسلامية"، وذلك خلال الفترة من 26-27 الشهر الجاري. و قال أشرف عبد الرافع الدرفيلي، منسق عام المؤتمر، إن المؤتمر - الذي يشارك فيه باحثون من 40 دولة عربية وإسلامية - "يعقد في وقت تمر فيه الأمة الإسلامية بمرحلة حرجة، وهو يهدف إلى تحقيق الوحدة بين الدول الإسلامية، خاصة أننا أصبحنا في عصر لا يعرف إلا التكتل والوحدة". وفيما يخص موضوع المؤتمر، وهو فكر بديع الزمان النورسي، قال "الدرفيلي" بحسب وكالة الأناضول ,إن الفكر النورسي قاعدته القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو ما يعين على تحقيق الوحدة عبر المفاهيم المشتركة بين الأمة. وأضاف أن من أهم ما يميز فكر النورسي هو محاولته تصحيح المفهوم المغلوط عن القضاء والقدر المنتشر بين الكثير من أبناء الأمة، وهو المفهوم الذي يعد أحد أكبر معوقات التقدم والوحدة. وبحسب أحمد مصطفى أتش، أمين المؤتمر، فإن المؤتمر استقبل نحو 50 دراسة قدمها باحثون من عدة دول عربية وإسلامية منها: تركيا والمغرب والجزائر واليمن والسودان والعراق والسعودية ولبنان والأردن وسوريا وليبيا وكوسوفا وإندونيسيا وماليزيا وغيرها. ومن بين محاور المؤتمر: ماهية مصادر وملامح الفكر النورسي، ومفهوم الأمة الإسلامية من خلال كتاب كليات رسائل النور، ومعوقات الوحدة الإسلامية وأسباب غيابها، وكيفية التغلب على معوقات وحدة الأمة الإسلامية، والعنصرية والقومية السلبية وأثرهما في ضعف الدول الإسلامية. وبديع الزمان سعيد النورسي ولد في قرية نُوْرس شرقي الأناضول في تركيا عام 1877، وتوفي عام 1960، ويعد واحدا من كبار مفكري الأمة الإسلامية في العصر الحديث، وأحد مجدديها الذين بذلوا جهودا في سبيل إحياء اليقظة الإسلامية خلال النصف الأول من القرن العشرين. ورسائل النور هي مجموعة من الرسائل ألفها النورسي، وشملت تفسيرات قيمة لآيات القرآن وتوجيهات دعوية لإرشاد المسلمين، وزاد عددها عن مائة وثلاثين رسالة جمعت في كتاب تحت عنوان: "كليات رسائل النور".