بطريرك الروم الأرثوذكس يزور بشار بعد رسامته ويؤكد له أنه سينتصر على الجيش السورى الحر فجرت مصادر كنيسة مفاجأة من العيار الثقيل بقولها إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد "بارك" البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بعد تنصيبه بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الأحد الماضي. وقالت المصادر التي آثرت عدم ذكر اسمها – لحساسية الموضوع – في تصريحات خاصة ل"المصريون" إن البابا تواضروس قام بإرسال برقية تهنئة لبطريرك الروم الأرثوذكس في الاحتفال الذي أقيم بكنيسة الصليب المقدس بدمشق بحضور ممثل عن بشار الأسد، وزير شئون رئاسة الجمهورية منصور عزام ورئيس مجلس الشعب جهاد لحام، والسفير الإيراني بدمشق وبعض قيادات الدولة القبطية المزعومة التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها. وفي كلمته قال "اليازجي" إن سوريا ستظل تحت رئاسة الأسد ولن يحكمها غيره، وأكد أنه يصلي من أجل استمراره في المنصب بدعوى الحفاظ على وحدة سوريا. وشدد على رفضه لأي تدخل عسكري لإسقاط الأسد، مشيراً إلى أن الحل للأزمة يكمن بالحوار سلمياً وتوجه بالشكر للأسد وحكومته على حسن إدارة البلاد – بحسب قوله. وعقب حفل التنصيب، استقبل بشار الأسد الاثنين الماضي البطريرك الجديد حيث دعاه إلى حشد المسيحيين بسوريا لتأييد الأسد ضد "الثوار"، وقد أكد له "اليازجي" ثقته العميقة بأنه سيخرج منتصراً من معركته مع الجيش السوري الحر. وخلال القداس، أكد الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة: لقد جئنا إلى دمشق لنتضامن مع الرئيس السوري ولنقول لكل كنائسنا في العالم نحن نحمل معا إنجيل السلام إنجيل الأخوة والمصالحة وإنجيل الكرامة. ومن جهته، أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والقدس والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك ضرورة العمل من أجل تعزيز وحدة سورية التي تضمن الاستقرار والأمن لجميع المواطنين تحت قيادة بشار الأسد. فيما نقل ماريو زيناري القاصد الرسولي بدمشق والسفير البابوي مباركة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر للبطريرك اليازجي منصبه الجديد.