أعلن غبطة البطريرك للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي أن سورية حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص عبر الحوار والحل السياسي السلمي لتعود إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دوما.
وقال البطريرك خلال مراسم تنصيبه اليوم الأحد، الموافق 10 فبراير/ شباط في كنيسة الصليب المقدس وسط دمشق: "إنه يتعين على الجميع، مسلمين ومسيحيين الحفاظ على التركة الوراثية الغالية في سورية"، مشددا على ضرورة العمل من أجل المصالحة والسلام والوحدة ورفض كل عنف وبغضاء.
وأشار موقع "روسيا اليوم" الإخباري إلى أن البطريرك توجه بالشكر إلى المسئولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس الأسد على "المشاركة".
وأكد اليازجي مواصلة السعي "الدؤوب من أجل إعادة الوحدة إلى الكنائس الغربية والشرقية"، مشددا على أن المحبة عدوة الموت وكل عنف، وحث على مساعدة المشردين في هذه الأوضاع.
كما قال غبطة البطريرك يوحنا العاشر خلال مراسم التنصيب: "سنعمل يدا واحدة من أجل خير كل إنسان"، داعيا إلى التكاتف والتعاون والعمل من أجل الوحدة.
من جهته، قال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة بطرس الراعي في كلمة ألقاها خلال مراسم تنصيب البطريرك الجديد: "إنه يحمل دعاء ومحبة من "سينودس كنيستنا ومطارنة سورية وموارنة وشعب لبنان"، مضيفا أن "كل قطرة دم تسقط على هذه الأرض الجريحة هو دمعة في عيون المسيح".
وأكد الكاردينال الراعي أن "رسالتنا هي رسالة تضامن في هذا الزمن الصعب الذي تعيشه سوريا الجريحة المتألمة"، مشيرا إلى أن كل ما يقال مما يسمى إصلاحات وديمقراطيات لا يساوي قطرة دم إنسان.
هذا، وقال بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام خلال مراسم تنصيب اليازجي "سنبقى نعمل من أجل وحدة مسيحية سورية ووحدة إسلامية مسيحية من أجل سلام سورية".
إلى ذلك، شارك في مراسم تنصيب البطريرك الجديد للروم الأرثوذكس مسئولون دينيون رفيعون من كنائس الشرق أبرزهم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة بطرس الراعي الذي يتخذ من لبنان مقرا له، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومقره دمشق، في حين اكتفى رؤساء الكنائس المسيحية الأخرى بإرسال ممثلين عنهم.
وأحيطت الكنيسة الواقعة في حي القصاع بإجراءات أمنية مشددة، بينما سمح للمدعوين فقط بدخول الكنيسة لحضور مراسم التنصيب، واكتفى الآخرون بمتابعتها من خلال شاشة عملاقة.
هذا، وحضر المراسم وزير شئون رئاسة الجمهورية منصور عزام ممثلا عن الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الأوقاف إضافة إلى وزراء ومسئولين رسميين، وعدد من السياسيين اللبنانيين.
وكان الراعي قال خلال ترؤسه قداس مار مارون السبت في كاتدرائية مار أنطونيوس بدمشق: "إنه يصلي للسلام، داعيا إلى تحقيق الإصلاحات بالحوار لا فرضها من الخارج".
وكان مجمع الأساقفة الأنطاكي الأرثوذكسي انتخب في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي أسقف أبرشية أوروبا للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي بطريركا، خلفا لإغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في 5 من الشهر نفسه.