قائمتان ل"الحرية والعدالة" و"النور" وقائمة منفصلة بقيادة "البناء والتنمية" تضم 5 أحزاب إسلامية منذ الهجمة الشرسة على المشروع الإسلامى والتيارات الإسلامية ومحاولة جبهة المعارضة المدعومة من الخارج إسقاط شرعية الرئيس محمد مرسى طالب العديد من قوى الإسلام السياسى بضرورة توحيد صفوف التيارات الإسلامية لمواجهة جبهة المعارضة والتيارات الليبرالية والعلمانية. وقاد هذا المطلب حزب النور وحزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية وحزب الأصالة وحزب الفضيلة إلا أن هذه المشاورات باءت بالفشل تقريبًا بعد انشقاق حزب الحرية والعدالة وإعلانه عن خوض الانتخابات البرلمانية منفردًا، كما خرج عن هذا التحالف حزب النور بعد انضمام حزب الوطن الجديد – وهو الحزب المنشق عن "النور" – للتحالف الجديد؛ لنصبح أمام ثلاث قوائم انتخابية إسلامية تقريبًا، الأولى لحزب الحرية والعدالة، والثانية لحزب النور والثالثة للكتلة الإسلامية الموحدة والتى تضم كلاً من حزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية وحزب الأصالة وحزب الفضيلة وحزب الوطن السلفى وحزب الأمة تحت التأسيس وحركة حازمون، وفى المقابل هناك قائمة موحدة تضم جميع التيارات المدنية والليبرالية تضم أكثر من 30 حزبًا سياسيًا. يقول خالد المصرى، عضو الجبهة السلفية، إن المشاورات بين التيارات الإسلامية انتهت بالفعل بالقوائم الثلاثة، مؤكدًا أن هذا التقسيم يعد الأنسب والأكثر إلى الواقعية، خاصة أن حزب الحرية والعدالة لن يوافق على النزول مع حزب آخر حتى لو كان إسلاميًا لعدم مقاسمته فى المقاعد. أما حزب النور فقد قرر الابتعاد عن الأحزاب الإسلامية واتخذ لنفسه رؤية مختلة"، مقررًا خوض الانتخابات منفردًا تحت زعم أنه قادر على زيادة شعبيته فى الشارع المصرى وأنه قادر على حصد الأغلبية البرلمانية فى البرلمان القادم إلا أن الواقع يؤكد عدم قدرة حزب النور على حصد الأغلبية فى المقاعد البرلمانية، مبررًا ذلك بالأزمة التى مر بها الحزب وحدوث انشقاقات بداخله أسفرت عن خروج عدد كبير من كوادره وتدشينها لحزب الوطن السلفي. وأوضح المصرى أن القائمة الثالثة للإسلاميين تضم أحزاب الصف الثانى من تيار الإسلامى السياسى، والتى يتزعمها حزب البناء والتنمية، مشددًا على أن هذه الأحزاب قائمة الآن على الإعلان رسميًا عن تحالفها وتقسيمها لنسبة كل حزب فى القوائم والدوائر التى سينزلون فيها لضمان قدرتها على منافسة التيار الليبرالى وحزب الحرية والعدالة المتوقع حصوله على الأغلبية فى البرلمان السابق. وحذر المصرى من عدم قدرة هذه الأحزاب من عدم قدرتها على إثبات وجودها فى الانتخابات إذا ما نزلت منفردة، مشددًا على ضرورة التحالف لحصد أصوات أنصار هذه الأحزاب لصالح قائمتهم. وتوقع، عضو الجبهة السلفية، أن يكون حزب الوطن هو مفاجأة الانتخابات، حيث رجح أن يحصد عدد مقاعد ملحوظ، مشيرًا إلى أن الحزب لديه من الكفاءات التى سحبها من حزب النور ما تستطيع أن تعتمد على سمعتها وليس شعبية الحزب فى خوض الانتخابات. ومن جانبه، قال أحمد بديع، المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن، إن الحزب قائم الآن على الدخول فى تحالفات مع القوى الإسلامية، مؤكدًا أن المشاورات جارية ولم يحسم منها إلا التقارب بين الحزب والشيخ حازم أبو إسماعيل، وأكد أن التفاهم بين الوطن وأنصار أبو إسماعيل منتهٍ وسيكون الكيانان متواجدين فى قوائم واحدة فى الانتخابات القادمة. وبدوره أعرب عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة عن تخوفه من ألا تسفر المشاورات القائمة الآن بين الأحزاب الإسلامية عن تحالفات حقيقية على أرض الواقع، مؤكدا أن المشاورات مستمرة ويسعون للتفاهم حول الدوائر الانتخابية التى يتمتع بها كل حزب بشعبية للدفع به فيها. ورجح عفيفى أن يخوض الحرية والعدالة منفردًا، محذرًا من ألا يتمكن باقى القوى الإسلامية من التصدى للتيار الليبرالى والعلمانى فى حال خوضها منفردة، مطالبًا بالتسريع فى المشاورات وإيجاد تحالفات حقيقية وتفاهمات بين الكيانات الإسلامية.