"أبوإسماعيل" يقود السلفيين.. و"الحرية والعدالة" يخطط للأغلبية.. والنور ينافس منفرداً انقسمت التيارات الإسلامية حول خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلى اتجاهين لا ثالث لهما، الاتجاه الأول يميل إلى خوض الانتخابات فى تحالف موسع ويتزعمه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتحالف سلفى كبير، الذى سيعلن عنه الثلاثاء ويضم تحت عباءته، الجبهة السلفية وذراعها السياسية بعد الاندماج مع أبو إسماعيل ضمن الحزب الذى انصهر فيه حزب الفضيلة أيضًا، بجوار حزب الوطن الجديد الذى أسسه منشقَّو حزب النور، بالإضافة إلى حزب السلام والتنمية الذراع السياسية لجماعة الجهاد الإسلامي، وكذلك حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية لدخول التحالف. الاتجاه الثانى يميل إلى خوض الانتخابات منفردًا ويأتى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على رأس هذا التيار، ويميل إليه أيضًا حزب النور الذى قال إنه لم يحدد موقفه من التحالف لكن يخوض التجهيز للانتخابات باعتبار خوضه منفردًا. وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن حزبه يتجه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردًا، رافضًا الانخراط فى أى من التحالفات الانتخابية الإسلامية أو الليبرالية، كاشفًا عن أن مكتب التنفيذ والهيئة العليا للحزب ناقشا مؤخرًا إمكانية الدخول فى تحالف وتباينت الرؤى والاتجاهات، بينما كان الرافضون أكثر من المؤيدين، وتم تأجيل الحديث حول التحالفات إلى وقت لاحق، لأولوية جدول الأعمال للحزب. وأشار إلى أن الحزب يعقد اجتماعات مستمرة خلال الفترة الحالية بسبب كثرة المهام المفروضة على أبناء الحزب، وأن أبناء الحزب فى جميع المحافظات بدأوا الاستعداد للانتخابات البرلمانية بغض النظر عن قرار الدخول فى تحالفات من عدمه، حتى يتخذ الحزب موقفه، فيما بعد. وأكد البسيونى أن الحزب بدأ اختيار مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة، عن طريق تلقى المقترحات من جميع المحافظات، ودراسة عدد من الأسماء المطروحة، مؤكدًا أن الحزب سينافس بقوة على انتخابات هذه الدورة، سواء من خلال تحالف أو منفردًا. وفى السياق نفسه، قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن حزبه لم يعرض فكرة التحالف خلال مناقشته الداخلية، مشيرًا إلى أنه سيحدد موقفه من التحالفات الانتخابية عقب عقد الجمعية العمومية للحزب فى التاسع من يناير المقبل. وأشار إلى أن حزبه إذا فكر فى التحالفات فالمؤكد أنه لن يتحالف مع أى من التيارات المدنية، بل سيكون تحالفًا إسلاميًا، وإذا قرروا التحالف فإن الحرية والعدالة هو الأقرب، لتوافق الرؤى، مؤكدًا أن الحزب سينافس على جميع المقاعد تقريبًا. وفى السياق نفسه، يستعد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لإعلان تحالفه الموسع الثلاثاء وهو التحالف الذى يضم الحزب الكبير الذى شكله الشيخ بعد ضم الفضيلة والشعب إليه، بالإضافة إلى حزب الوطن وحزب السلام والتنمية الذراع السياسية لجماعة الجهاد وفى انتظار موقف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية إحدى أذرع تحالف أبو إسماعيل الانتخابى، إن التحالف سينافس على كامل المقاعد البرلمانية ويعد الآن أسماء الشخصيات التى ستخوض الانتخابات باسم التحالف، منوهًا عن لقاءات تتم بشكل يومى للانتهاء من الاستعداد للشكل العام للتحالف والشخصيات التى ستخوض الانتخابات باسم الحزب والتحالف. وأشار سعيد إلى أن التحالف مد يده لجميع القوى والأحزاب الإسلامية للمشاركة فيه لتوحيد هدف الإسلاميين لكن البعض يريد المنافسة منفردًا، مشددًا على أن نجاح أى من الإسلاميين هو نجاح للمشروع الإسلامى ككل وكل ما يشغل التحالف هو أن يحافظ التيار الإسلامى على الأغلبية البرلمانية كى يشكل الحكومة المقبلة ويبدأ عهدًا جديدًا من التحدى للقوى العلمانية التى تريد إسقاط المشروع الإسلامى ككل.