تكرس الأحزاب الإسلامية حاليا، جهودها فى وضع الخطط والتكتلات بينهم، استعدادا لخوض انتخابات مجلس الشعب، بعيدًا عن حزب الحرية والعدالة، حيث أكد الدكتور سيد مصطفي نائب رئيس حزب النور، رفض حزبه خوض الانتخابات على قوائم حزب الحرية والعدالة، قائلا:" إن النور سيقود تحالفًا قويًا لينافس على جميع المقاعد". وأضاف مصطفى فى تصريح صحفى، إن حزبه يفتح الباب لجميع الشخصيات والأحزاب للانضمام إلى قوائم النور بشرط "ألا تكون أفكارهم مخالفة لبرنامجنا الانتخابي"، مشيرا الى أن كبار مشايخ السلفيين رفضوا خوض انتخابات "الشعب" تفرغًا للعمل الدعوي.
من جهته، قال الشيخ جمال صابر المتحدث باسم حملة حازم أبو إسماعيل، أنه تم انضمام حزبي "الفضيلة" السلفي و"الأمة المصرية"، تحت التأسيس، التابع ل"أبو إسماعيل" إلى حزب واحد ليقودا تحالفًا إسلاميًا لخوض الانتخابات المقبلة بقوائم مختلفة.
وأعلن صابر أن "أبو إسماعيل" قرر تشكيل لجنة لاختيار المرشحين لتزور محافظات مصر للبحث عن مرشحين على قوائم التحالف الإسلامي وفحص سيرتهم وأفكارهم من خلال آراء المحيطين بهم، لتفادي الأخطاء التي وقعت فيها الأحزاب الإسلامية الأخرى خلال التجربة البرلمانية السابقة.
وأكد صابر أن قيادات التحالف وحددت معايير مرشحيها، والتى تعتمد على فهمهم لأمور الدين وقواعد الشريعة بجانب الخبرة السياسية، ليكون ذات فعالية تحت قبة البرلمان، بالإضافة إلى السمعة الطيبة.
وتابع: أن " أبو إسماعيل سيجتمع الاثنين القادم مع كل قيادات التحالف لوضع التصور النهائي للترشيحات"، مشيرا الى أنه لا يوجد أي تنسيق بين حزب "الأمة المصرية" التابع ل"أبو إسماعيل" وأحزاب "النور" و"البناء والتنمية" الذي خاض انتخابات مجلس الشعب السابقة، رغم تأكيد «أبو إسماعيل» فتح أبوابه لدارسة عروض كل الأحزاب السياسية وعلى رأسها الأحزاب الإسلامية "باعتبارهم إخواننا في المنهج والدفاع عن العقيدة".
من جانبه، نفى الدكتور طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية والقيادي بحزب البناء والتنمية التابع لها، تلقى الجماعة الإسلامية لأي طلب من جماعة الإخوان المسلمين بشأن الدخول في تحالفات انتخابية.
وأضاف الزمر في تصريحات صحفية: "حاليا نحن مشغولون بإعداد قوائمنا الانتخابية الخاصة بنا، وندرس أكثر من عرض للتحالف معنا من بينها عروض سلفية، لكننا لم نتلق حتى الآن أي اتصال من جانب الحرية والعدالة للدخول في تحالف".