أكد تقرير صادر عن احد مراكز حقوق الإنسان في مصر أن أكثر من مائة ألف مصري يصابون سنوياً بمرض السرطان ، إضافة إلى 35 إلفا يصابون بالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي . وقال التقرير الذي أصدره مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان إن هناك 330 مصنعاً تلقي بمخلفاتها ونفاياتها في النيل بواقع 455 مليون متر مكعب سنويا بالإضافة إلى المخلفات الصلبة التي تلقى بالنهر ويبلغ حجمها 14 مليون متر مكعب سنوياً وكشف التقرير أن هناك أكثر من 1500 قرية في الصعيد تقوم بصرف مياه الصرف الصحي مباشرة بدون معالجة في النيل وهو ما يجعل مخاطر جمة على صحة المواطنين خصوصا أن المياه تدخل بنسبة 70 % في وزن الأطفال ونسبة 50% من أوزان الذكور والإناث البالغين وان أي خلل في مكونات المياه تؤدي إلي الإصابة بأمراض مزمنة قد تصل إلي الوفاة أدان التقرير الصمت الحكومي حيال المخاطر الشديدة التي تهدد صحة الفلاحين المعرضين بشدة لهذه الأضرار حيث أن 30% من استخدامات الزراعة مثل الأسمدة والمبيدات تتسرب إلى مياه الصرف وتصل إلى النيل وتنتقل منه إلى النبات والحيوان . وطالب التقرير بضرورة الوقف التام لاستخدام الكلور في معالجة المياه ، وهو ما يؤدي إلى أكسدة الأمونيا التي توجد في مياه الشرب وتسبب أضرارا بالغة اقلها الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي وهي الأمراض التي تصاعدت مخاطرها بشدة في الفترة الأخيرة ويتوقع تزايد حدة انتشارها إذا استمرت السياسات الحالية في معالجة مياه الشرب باستخدام الكلور .