وزير التموين: لا زيادة في دعم السلع التموينية العام المالي الجديد.. التضخم لم يرحم أحدًا    حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية    أتمني انضمام زيزو للأهلي وحزنت لرحيل عبدالله السعيد.. أبرز تصريحات عمرو السولية مع إبراهيم فايق    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    وفاة طفل غرقاً في حمام سباحة مدرسة خاصة بكفر الزيات    "الحوثيون" يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة طائرات    إنجاز صيني في الفضاء، هبوط مسبار على الجانب البعيد للقمر بعد شهر على إطلاقه (فيديو)    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    تعرف عليها.. وزارة العمل تعلن عن وظائف متاحة في الإمارات    وسام أبو علي يتحدث عن.. عرض أوتريخت.. التعلم من موديست.. وغضب كولر    عمرو أديب يعلق صورة محمد صلاح مع حسام حسن (فيديو)    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    بشرى سارة للمواطنين.. زيادة الدعم المقدم للمواطن على بطاقة التموين    برقم الجلوس.. الحصول على نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة الدقهلية 2024    متغيبة من 3 أيام...العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة في قنا    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    عيار 21 بالمصنعية بكام الآن؟.. أسعار الذهب اليوم الأحد 2 يونيو 2024 بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    تطورات جديدة بشأن أزمة فك قيد نادي الزمالك    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    عمرو السولية يكشف طلب علي معلول في لقاء الجونة وما ينتظره من الأهلي    وزير التموين: أنا مقتنع أن كيس السكر اللي ب12 جنيه لازم يبقى ب18    القسام تكشف تفاصيل جديدة عن "كمين جباليا" وتنشر صورة لجثة جندي دعت الاحتلال للكشف عن هويته    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    سعر الموز والعنب والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    المستشار محمود فوزي: نرحب بطلب رئيس الوزراء إدراج مناقشة مقترحات تحويل الدعم العيني لنقدي    «أمن الجيزة» يحبط ترويج كمية كبيرة من مخدر «الكبتاجون» في 6 أكتوبر (خاص)    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم مركبتي توك توك بقنا    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثوار 25 يناير الأحرار وجبهة إنقاذ الثورة المضادة ضدان لا يجتمعان
نشر في المصريون يوم 03 - 02 - 2013

أيها الثوار الأحرار فى أرض مصر المحروسة ، لا يمكن لمن عنده ذرة من عقل أو دين أو خلق أو وطنية أن يتجاهل أو يسكت عن الحرائق والاقتحامات والتخريب الجارى بأرض الكنانة ، كما لا يمكن السكوت على المسلك الشائن لجبهة إنقاذ الثورة المضادة والتى ظلت ردحا من الزمن ترفض التهدئة وتدعم العنف المسلح معنويا وسياسيا ، وتضغط لتحقيق مطالبها التعجيزية من فوق الأنقاض والجثث والدماء والأشلاء ، وتعوق مسيرة إخراج مصر من وهدة العجز والفقر والتخلف الذى ألقاها في أعماقها النظام البائد الفاسد المفسد ، والتى ثبت بكل الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة أنها تقود حركة الانقلاب على اختيار الشعب المصرى وإغتيال إرادته فى أربع محاولات انقلابية فاشلة ( محاولة انقلاب المجلس العسكرى ومحاولة انقلاب المحكمة الدستورية ومحاولة انقلاب اقتحام قصر الاتحادية وأخيرا انقلاب ذكرى ثورة 25 يناير بتنظيمات العنف المسلح ) ، وتتزعم الثورة المضادة بمليشياتها المسلحة من البلطجية ومثيرى الشغب والخارجين على القانون ، والمستهدفة لإجهاض ثورة 25 يناير وطى صفحتها وصفحات ثورات الربيع العربى إلى الأبد ، وللأسف هذه الانقلابات كانت تحت تأثير امرأتين معروفتين : أحداهما مستشارة والأخرى وسفيرة !!!
إقرأ معى أيها الأخ الثائر الحر الأبى الطاهر النقى معطيات الأحداث ، وحلل معى بعمق تصرفات ومواقف وتصريحات وبيانات قادة هذه الجبهة ، والتى تعد بجملتها أكبر الأدلة المؤكدة لهذه الحقيقة المرة ، وتدور هذه الأدلة حول ستة محاور رئيسية :
المحور الأول :
سعى قادة جبهة إنقاذ الثورة المضادة الجاد والمتواصل لتقويض الشرعية واستهداف القيادة الشرعية ونزع الشرعية عن الرئيس المنتخب ، واستهداف المؤسسات المنتخبة انتخابا حرا بإرادة هذا الشعب الحر الأبى لأول مرة فى تاريخه !!!
استمعوا إلى تصريحات بعض قادة الكيان الصهيونى عن أهدافهم التى تتشابه مع أهداف جبهة إنقاذ الثورة المضادة :
تليفزيون إسرائيل قال : إن نتنياهو كلف بالفعل رئيس مجلس الأمن القومى بالتنسيق مع السيناتور الجمهورى " راند دول " لشن حملة لنزع الشرعية الدولية عن مرسى ، وأن السفير الإسرائيلى فى واشنطن " م . أورن " يعمل على مدار الساعة لدفع تشريعات فى الكونجرس لمعاقبة مرسى .
يعكوف عامى درور - رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى - بدأ بالفعل ينسق مع السيناتور الجمهورى " راند دول " فعليا لشن حملة نزع الشرعية الدولية عن مرسى بتعليمات من نتنياهو والمنظمات اليهودية ، وقالوا : إن نوابا فى الكونجرس يعكفون كذلك على مبادرة لفرض مقاطعة دولية على مرسى بطلب من نتينياهو .
موشيه يعلون - نائب نتنياهو- قال للاذاعة العبرية أيضا : إن الاضطرابات فى مصر هدفها شل الاقتصاد ، وإن إنقاذ حكم مرسى يتوقف على نمو وتطور الاقتصاد ، ويجب على الغرب عدم السماح بذلك .
يحزكل درور - وهو أبو الفكر السياسى الإسرائيلى – قال :إن تجاوز مصر المرحلة الانتقالية الحالية بسلام سيكون تطورا سلبيا لنا ، بغض النظر عن الهوية الأيديولوجية لنخبتها الحاكمة . أى يجب منع الاستقرار والهدوء فى مصر. محمد جمال عرفة جريدة الحرية والعدالة فى 30 / 1 / 2013 .
المحور الثانى :
قادة جبهة إنقاذ الثورة المضادة لبسوا مسوح الثوار ، وادعوا مشاركتهم فى ثورة يناير المباركة وهم فى الأصل أعضاء النخبة المصنعة فى مطابخ النظام البائد وبمباركة ضباط أمن الدولة ، فهم ضمن النخبة المفروضة بطريقة فوقية على مراكز الولاية والتوجيه لهذا الشعب فى ظل إقصاء تام للعلماء والمفكرين الإسلاميين ، ولم يكونوا يوما ما إفراز طبيعيا من جماهير هذه الأمة ولا من صفوف هذا الشعب المنكوب فى نخبته !!!
المحور الثالث :
ما يصاب به قادة جبهة إنقاذ الثورة المضادة من سعار السلطة وشبق الزعامة الزائفة وعشق السيطرة الفريد وشره النفوذ منقطع النظير ، وإلى أعلى درجة من المكيافيلية جعلت من إشباع هذا النهم غاية ومصالح الشعب والوطن وسيلة !!!
المحور الرابع :
تعالى جبهة الإنقاذ على الشعب وعدم نزولها لمستواه ، وخوض معاركهم السياسية عبر فضائيات الفلول ، وادعاء الفروسية من فوق منابر إعلام مال الشعب المنهوب ، وإصدار البيانات تلو البيانات كأنها بيانات عسكرية ، والتصريحات تلو التصريحات وكأنها تصريحات امبراطورية !!!
المحور الخامس :
وهو أخطر محور ، وهو توظيف القوى الخارجية المعادية - ذات الأجندات المتقاطعة مع الأجندة الوطنية - لجبهة الإنقاذ كورقة ضغط ضد هذا الشعب وقيادته الشرعية المنتخبة كواحدة من أوراق الضغط الثلاث المعلنة ( الليبراليين والكيان الصهيونى والأقباط النصارى ) ، بل لم تشعر جبهة إنقاذ الثورة المضادة بوخز الضمير – ولو للحظة - حينما انخرطت طواعية فى منظومة الأجندات المعادية ، بل تطوع بعض قادتها بنصح الحكومات العربية والأجنبية بمنع المستثمرين والسياح بعدم القدوم إلى مصر ، وباتت تهدد بإثارة الاضطرابات والقلاقل والعنف وضرب الاستقرار فى مقتل ، وتعرقل إقامة المشروعات الكبرى كمشروع محور قناة السويس بتخريب مدن القناة ، واستهداف تركيع مصر وإذلالها أمام مراكز قوى الغرب المعادى والكيان الصهيونى بمباركة المرشح الهارب
إلى إمارة عربية ورجل شرطة فى ذات الإمارة !!!
المحور السادس :
استخدام جبهة الإنقاذ كافة الأساليب والوسائل القذرة البعيدة كل البعد عن قيم وأخلاق ثوار 25 يناير ، وإليك أخى الفاضل وأختى الفاضلة بعض الأمثلة التالية :
( 1 ) ثوار 25 يناير الأحرار ضربوا أروع الأمثلة فى الإخلاص والتجرد والحفاظ على الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية ووحدة النسيج الاجتماعى لهذا الشعب الكريم .
فى حين أن جبهة إنقاذ الفلول لم تتورع عن استخدام الورقة الطائفية واللعب بنار الفتنة الطائفية تحت دعوى تهميش الأقباط ، وتجييش الأقباط ضد القيادة الشرعية المنتخبة ، والتحالف معهم لإسقاط المؤسسات السيادية ، ومنها مجلس الشعب الذى حل تربصا تغولا وتزيدا بالتواطؤ مع المحكمة الدستورية بتشكيلها السابق ، ومنها الجمعية التأسيسية المشكلة بمعرفة البرلمان المنتخب من الشعب ، والدستور المصاغة مواده بمشاركات الشعب والمستفتى على مشروعه من الشعب ، وأيضا التحالف لإسقاط مجلس الشورى المؤسسة التشريعية المنتخبة الوحيدة الباقية !!
( 2 ) ثوار 25 يناير الأحرار قاموا بثورة مؤيدة من كافة طوائف وأطياف الشعب ضد نظام بائد عميل وخائن ومستبد وفاسد ومفسد ، أهدر دماء المصريين وأفقرهم وأمرضهم وعذبهم وأهانهم وزور إرادتهم ونهب وأهدر ثرواتهم وهرب أموالهم ، وتحددت مطالبهم ومطالب الشعب فى العيش الحرية الكرامة العدالة الاجتماعية ، كما كان أحد أهم مطالبها عزل النائب العام السابق .
فى حين نجد قيادات فى جبهة الإنقاذ لتعلن دون أن يصيبها أدنى حياء تحالفها مع فلول النظام البائد وتستحل معاونته وتأييده ، ولا تستحيي من الإعلان عن غرضها من هذا التحالف ، وهو إسقاط اختيار الشعب واجتياح إرداته وتقويض ما أسسه من مؤسسات سيادية وإجهاض حلمه فى بناء نهضته ، هذا غير الغطاء السياسي والدعم المعنوى الذى تعطيه جبهة إنقاذ الثورة المضادة لمليشيات البلطجة ، هذا غير اختلاف أجندة جبهة إنقاذ الثورة المضادة مطالب ثورة 25 يناير ، أما أجندة الجبهة فليس فيها مطلب ثورى واحد ، فأجندتها الانقلابية هى إسقاط الحكومة وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى وتقين وضع الإخوان والاعتراض على إقالة النائب العام بإعلان دستورى كإجراء ضرورى ليس له بديل !!!
( 3 ) ثور 25 يناير الأحرار قاموا بثورتهم ضد فاشية الحكم العسكرى الذى امتد قرابة ستة عقود ، أوصل فيها البلاد إلى أسوأ حالات الضعف والفقر والتخلف والتفرق والتبعية وتآكل القيم والأخلاق .
فى حين لم تتورع جبهة الإنقاذ عن الاستقواء بالعسكر ودعوتهم للانقلاب على الشرعية وإقامة الحكم العسكرى على أنقاض الدولة المدنية ، وتنكروا لكل مباديء الليبرالية السياسية ، ومنها احترام الإرادة الشعبية وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرماته وحرياته فى المشاركة السياسية واختيار حكامه ونوابه !!!
( 4 ) ثوار 25 يناير الأحرار قاموا بثورتهم المجيدة من أجل إسقاط نظام بائد جثم رموزه على صدور الشعب واستلبوا سلطانه بالبلطجة والإجرام وزوروا إرادته ، وفصلوا دستوره على مقاسهم ومقاس مصالحهم ، قاموا لتطهير مؤسسات الدولة من شخوص ورموز هذا النظام وكوادره ونخبته السياسية والفكرية ، وتطهير معاقله فى المحكمة الدستورية بتشكيلها السابق والنائب العام السابق ، وتهدم المؤسسات السيادية الفاسدة لتقيم مكانها مؤسسات سيادية منتخبة نظيفة ووضع دستور يختار الشعب أو نوابه جمعيته التأسيسية ويكتبه الشعب بمشاركاته المباشرة ويستفتى الشعب على مشروعه .
فى حين نجد جبهة إنقاذ الثورة المضادة تدفع دفعا باتجاه استبدال الرئيس المنتخب مباشرة من الشعب بمجلس رئاسي مفروض على الشعب ، وبجمعية تأسيسية نخبوية بالوصاية على الشعب ، واستبدال الدستور المكتوب بأيدى الشعب فى نحو 6 أشهر
بدستور 71 أو دستور بمعرفة جبهة الإنقاذ فى أقل من أسبوعين ، وتدافع عن بقاء النائب العام السابق فى منصبه رغم مسئوليته عن أعمال التعذيب للمعارضين قبل الثورة وسكوته عن جرائم الفساد وتبرئة المتورطين فى قتل ثوار 25 يناير وتعاونه مع فلول النظام البائد فى إجهاض الثورة والانقلاب الدستورى على القيادة الشرعية المنتخبة.
( 5 ) ثوار 25 يناير الأحرار ضربوا أروع الأمثلة فى التمسك بالقيم والفضائل ، ومنها التجرد والتضحية ( بالنفس ومصالحها الخاصة لصالح المصلحة العامة ) والإيثار ( الجودة بحظ النفس للغير ) والصدق والوفاء بالعهد والوعد والتواضع والعفة والتكافل والحرص على سلمية الثورة .
فى حين نجد جبهة إنقاذ الثورة المضادة يضحون بمصلحة الوطن لإرضاء غرورهم وطموحهم السياسى ، ويكذبون بادعاء أن الشعب رفض الدستور ، كما يكذبون بادعاء أن الجمعية التأسيسية التى ناقشت وكتبت الدستور فى قرابة 6 أشهر سلقت الدستور فى حين ادعوا أنهم أعدوا مشروعا للدستور لم يستغرق أسبوعين ، كما يكذبون بادعاء أن الإخوان يسيطرون على مفاصل الدولة وهم أول من يعلمون أن الغالبية الساحقة من مفاصل الدولة ما زالت فى قبضة الدولة العميقة وجيوب الفساد .
والأنكى من ذلك عدم ترددهم فى ضرب الشعب فى لقمة عيشه واقتصاده ومشروعاته الكبرى ، ويتاجرون بدماء وأرواح ضحايا العنف والإجرام ، ويدعمون معنويا مليشيات البلطجة والتنظيمات المسلحة التى تقتل المواطنية وقوات الشرطة بالأسلحة المتطورة وتغتصب البنات جماعيا فى ميدان التحرير ميدان الشرف والكرامة ( 23 حالة اغتصاب وثقها المجلس القومى للمرأة فى ميدان التحرير فى ذكر الثورة المباركة ) ، هذا غير تخريب مرافق الشعب وبنيته التحتية ومنشآته ومؤسساته بدلا من مشاركتهم الشعب معاناته وآلامه وآلامه ، وخذ عندك أمثلة الحرق والتخريب والتحطيم والاقتحام :
- ارتكب المخربون سلسلة من الاعتداءات أسفرت عن حرائق واقتحامات للمنشآت العامة والخاصة يتجاوز عددها 30 منشأة ، بدأت يوم 24يناير بمحاولة حرق المجمع العلمى للمرة الثانية .
وفى يوم الجمعة 25 يناير أحرقوا 5 طوابق بالمبنى الإدارى لسكك حديد مصر ، تلتها سلسلة من الحرائق فى يوم واحد ، وفى الأيام التالية له كان من بينها : حرق ديوان عام محافظة السويس ، ومكتب المحافظ بمجلس مدينة المحلة ، ومحلج أقطان شركة النيل بإيتاى البارود ، والمجزر الآلى بميناء العين السخنة ، وحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية ، ومقر إخوان أون لاين ، وإشعال النيران فى إطارات السيارات أمام المكتبة العامة ، وجهاز النظافة والتجميل فى أثناء محاولة اقتحام مجلس المدينة .
كما حرقوا مجمع محاكم المحلة ، وحرقوا وزارة التموين و4 أقسام شرطة بالسويس ، وحرقوا مطعم شهير بالإسماعيلية بعد إلقاء زجاجات مولوتوف عليه ، وحرقوا سيارتين ودراجتين بخاريتين كانوا بجوار المحل ، وأضرموا النيران بأحد العقارات بالإسماعيلية ، كما ألقوا زجاجات المولوتوف على المبنى بمحافظة الغربية .
- كما حطموا سيارة إطفاء فى أثناء إخماد حريق فى محيط قسم شرطة العرب ببورسعيد ، وحطموا أندية الشرطة والقوات المسلحة ببورسعيد ، ومخزن هندسة السكة الحديد بطنطا ، ومجلس مدينة الزقازيق ، ومبنى الدفاع المدنى بالسويس ، وجراج السيارات بمديرية أمن السويس .
وحطموا وحرقوا واجهة محلات " التوحيد والنور" بالزقازيق ، وحطموا 10‏ سيارات من بينها سيارة خاصة بوزير التموين بطريق القناطر .
ونهبوا نحو 6 مدارس ومنها الحوياتى الثانوية بنات بالكامل ، وسرقوا مدرسة الفلكى الإعدادية .
- كما قطعوا طريق شارع الجيش المؤدى إلى ديوان عام محافظة الدقهلية ، وقطع شريط السكة الحديد بالمحطة وتوقف حركة القطارات ، وقطعوا طريق شارع الجيش المؤدى إلى ديوان عام محافظة الدقهلية .
ومن محاولات الحرق والاقتحام محاولة إحراق ديوان عام محافظة الشرقية ، ومحكمة الإسكندرية ، وإشعال الشماريخ أمام مشرحة السويس ، وإشعال النيران فى أحد الأعمدة الكهربائية والسلوك الموصلة بعربات الترام " مترو مصر الجديدة" ، وإلقاء المولوتوف على القصر الرئاسى ، وكذلك حرق حجرة المدير والوسائط التعليمية بمدرسة القربية الإعدادية بنين ، وحرق مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق ، ومدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بكوم أمبو ، ومدرسة العطارين الإعدادية بالإسكندرية .
وحاولوا فى يوم 25 وحتى 27 يناير محاولة اقتحام قسم شرطة الرمل أول بالإسكندرية ، وقسم المركبات التابع للأمن المركزى وسرقة محتوياته بالإسكندرية ، وقطع السكة الحديد والمترو ، وسرقة 25 جهاز لاب توب وكمبيوتر فى اقتحام لديرية التعليم بالسويس .
وحاولوا اقتحام المنازل بالسويس ، ودار القضاء العالى ، وقطع الطريق لمدة نصف ساعة أمام السيارات وإشعال النيران فى الكاوتشوك بطريق القناطر .
كما حاصروا مجلس مدينة منوف .
فاحذروا أيها الثوار الأحرار هذا الفخ الجهنمى المنصوب لكم ، والذى يسعى فيه المتآمرون المتحدون لإعادة رموز النظام البائد إلى مقاعد السلطة على أكتاف ثوار أعظم ثورة عرفها شهدها عالمنا المعاصر ، والتى يراد لها أن يكتب نهايتها المأساوية - ومن ورائها نهاية ثورات الربيع العربى – بأيديكم وأنتم لا تشعرون لا قدر الله ، ولا تثقوا فى وعود جبهة إنقاذ الثورة المضادة فهم فى تحركهم رهن إشارة من الفير إياها بانتهاز فرص الانقضاض الانقلابى على السلطة ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ، والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل .
مدير مراجعة*
بكالريوس تجارة جامعة الإسكندرية
دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد الإسلامى من تجارة الاسكندرية بتقدير عام امتياز
دبلوم دراسات عليا من معهد الدراسات الإسلامية العليا بميت عقبة بتقدير عام جيد جدا
تمهيدي ماجستير من نفس المعهد
أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.