أجمعت كافة القوى السياسية والثورية على تأييدها لمبادرة الأزهر التى طرحها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بحضور معظم رموز المعارضة المصرية والتي بدأت فعالياتها الأولى بمقر المشيخة. وأعلن الحاضرون عن موافقتهم لنبذ العنف وبدأ الحوار كما أعلنوا عن موافقتهم على كافة بنود المبادرة وقاموا بالتوقيع عليها وطالبوا بتحويلها لورقة ملزمة للجميع. وقد وقع على وثيقة الأزهر الدكتور محمد البرادعى، حمدين صباحى، عبد المنعم أبو الفتوح، عمرو موسى، السيد البدوى، عمرو حمزاوى، والدكتور محمد سعد الكتاتنى، والدكتور أيمن نور وممثلو الكنائس الثلاث وأبو العلا ماضى، ومحمد السادات، والدكتور محمد سليم العوا وصفوت عبد الغنى ويونس مخيون والشيخ محمد حسان والدكتور نصر فريد واصل وعدد كبير من شباب الثورة منهم أحمد ماهر، ووائل غنيم، ومحمد القصاص، وإسلام لطفى، وائل خليل، عبد الرحمن يوسف ومصطفى النجار. ووصف الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، مبادرة الأزهر بالراقية والتي جاءت فى وقت حاسم لنبذ العنف وتأصيل مبدأ الحوار الهادف والجاد بين كافة القوى السياسية، مؤكدا أن الحاضرين للمبادرة وقعوا على وثيقة مكتوبة ملزمة للجميع لوقف العنف والتحاور. وأكد أن المبادرة تناولت أربعة محاور هامة أهمها قدسية الدماء والأعراض وتحريم الاعتداء عليها، وثانيها إقرار أن التنوع والتعدد هما الأساس في حكم مصر، وثالثًا دعوة المنابر الإعلامية والفكرية والدينية إلى نبذ العنف والدعوة إلى النهج السلمي، رابعًا والأهم هو اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات. ومن جهته، قال أحمد ماهر، منسق حركة 6 إبريل، إن مبادرة الأزهر الشريف نجحت فى جمع كافة القوى السياسية المختلفة تحت لواء واحد لتحقيق مصلحة الوطن، مثمنا موقف الأزهر الشريف الداعم للحوار، وأكد أن المبادرة ضمت جبهة الإنقاذ وجماعة الإخوان المسلمين والكنائس المصرية وقوى الثورة. وشدد ماهر على رفضهم التام لعمليات العنف التى ينتهجها البعض فى الآونة الأخيرة، والتى سال على إثرها دماء العشرات من الشباب المصرى هدرًا. ومن جانبه، قال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة شباب 6 إبريل، إن الحركة فكرت فى إطلاق المبادرة بالاشتراك مع عدد من شباب القوى الثورية لإيجاد وسيلة للتوافق والحد من حالة الاستقطاب التى باتت تشكل عاملاً أساسياً فى العلاقة بين القوى السياسية. وأضاف عفيفى أن اختيار القائمين على المبادرة لمؤسسة الأزهر لتكون الراعية لها جاء من الثقة فى أن الأزهر يتمتع بثقة لدى كافة الأطراف، ومن الصعب أن ترفض أى جهة دعوته. وتوقع أن تلقى المبادرة نجاحاً بعد تلبية القوى السياسية على اختلاف تياراتها للدعوة، وأشار إلى أن مبادئ المبادرة تدور فى منع العنف كخطوة أولية ثم إيجاد توافق للازمات العالقة بين القوى السياسية من حل لقضية حكومة إنقاذ وطنى وإقالة النائب العام وقانون الانتخابات وتعديل مواد الدستور الخلافية، مناشدًا الرئاسة بأن تلتفت لدور الشبان الثورى وتضمهم للحوار الوطنى. قال شادى طه، رئيس المكتب السياسى لحزب غد الثورة، إن الدكتور أيمن نور، رئيس الحزب تلقى دعوة من شيخ الأزهر للمشاركة فى المبادرة التى أطلقها الدكتور أحمد الطيب, مشيرًا إلى أن نور ركز على أن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد. وأشار طه إلى أن نور رأى أن هذه المبادرة إيجابية وتأتى فى إطار دور الأزهر الريادى، وذلك لحل الأزمة الحالية، مؤكدا أنه دعا كل الأحزاب والقوى السياسية للاستجابة للحوار الوطنى، وذلك لإنهاء حاله العنف والاحتقان الدائر الآن فى الشارع المصرى ووقف نزيف دم المصريين.