اختفاء مفاجئ للبرادعى .. وأبوالفتوح يتبرأ منها الأقباط يحشدون المتظاهرين أمام الكنائس بإمبابة.. وملثمون يقودون مسيرة دوران شبرا خرج الآلاف من أعضاء القوى والائتلافات الثورية والتيار المدنى فى مسيرات حاشدة الجمعة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، انطلقت من أمام مساجد القاهرة والجيزة نحو ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية, للمطالبة باستكمال أهداف الثورة، ولم تخل من الدعوات لإسقاط النظام الأمر الذي دفع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح إلى الانسحاب من مسيرة مسجد "الاستقامة" احتجاجًا على ذلك. وانطلقت مسيرة من مسجد مصطفى محمود تضم آلاف المتظاهرين باتجاه ميدان التحرير يتقدمها الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي للمشاركة في تظاهرات الذكري الثانية لثورة يناير للمطالبة باستكمال أهدافها. وضمت المسيرة عددا من الشخصيات من بينها الدكتور عمرو حمزاوي والمخرج خالد يوسف ويسري نصرالله وكمال أبوعيطة والكاتب علاء الأسواني. ورفع المتظاهرين لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"عيش حرية كرامة إنسانية"، وصورا لشهداء ثورة يناير والرئيس الراحل جمال عبدالناصر فضلا عن الأعلام المصرية وعددا من القوى والأحزاب السياسية المشاركة في الثورة. واختفى الدكتور محمد البرادعى والدكتور علاء الأسواني من المسيرة بعد لحظات من مشاركتهما فيها. وأكد حمدين صباحي زعيم "التيار الشعبي"، أن فكرة الاعتصام من عدمه فى الميادين سوف تتحدد على حسب أعداد المتظاهرين فى الميدان. وقال ل"المصريون" إن الهدف الأساسى من تلك التظاهرات رفض الدستور المجحف للحقوق وأيضا رفض الحكومة الحالية، لأنها لا تعبر عن الشارع المصرى ولم تكن "تكنوقراط"، كما وعد الرئيس سابقا. كما انطلقت مسيرتان ضمت أعدادًا كبيرة من الأقباط من شبرا وإمبابة والتى خرجت من أمام كنيسة العذراء بشارع الوحدة ودوران شبرا، حاملين أعلام مصر، ومرددين شعارات "الشعب يريد إسقاط الإخوان"، و"دستور باطل تأسيسية باطلة لا للدستور الإخواني دستور مصري لكل المصريين"، وتسببت المسيرة فى إصابة الشوارع بالشلل التام في حركة المرور بسبب زيادة عدد المشاركين فيها. فيما انضم المئات من أنصار الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق لمسيرة نظمها "التيار الشعبى" للمطالبة بإسقاط الرئيس المنتخب وقاموا بترديد الهتافات وتحريض المتظاهرين على ضرورة الاعتصام لإسقاط النظام. فيما قاد المئات من أعضاء حركة الدستور والتيار الشعبي و6 إبريل والاشتراكيون الثوريون مسيرة ضخمة قادها ملثمون من دوران شبرا إلى ميدان التحرير، ورفعوا لافتات "إوعى تنسى خليك فاكر داخلية مرسى قتلت جابر"، و"إحنا الصوت لما تحبوا الدنيا سكوت"، وشارك فى المسيرة الناشطان السياسيان أحمد دومة وممدوح حمزة. فيما انطلقت مسيرة أخرى، تضم المئات من أمام مسجد الاستقامة عقب صلاة الجمعة للمشاركة في مليونية اليوم بميدان التحرير، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"تحيا مصر" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، رافعين أعلام حزب مصر القوية ولافتات مكتوب عليها "الرجولة أدب مش هز دقون"، مطالبين بتطهير مؤسسات الدولة. بينما قام المتظاهرون من حزب مصر القوية بقيادة عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية بالاستقلال عن المسيرة التي شاركوا فيها بمسجد الاستقامة بالجيزة، نظرًا لحدة الهتافات التي رددها المتظاهرون ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، معلنين رفضهم التام لتلك الهتافات لما فيها من تطاول ومعاداة مطلقة لفصيل سياسي مشارك بالحياة السياسية، على حد وصفهم. وقال أبو الفتوح، إنهم جاءوا للمشاركة فى التظاهرات بهدف تقويم النظام وليس إسقاطه موضحًا أن "اليوم (أمس) ليس 25 يناير 2011 حتى ننادى بإسقاط النظام". وتجمع المئات من المتظاهرين والمصلين أمام مسجد رابعة العدوية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وانطلقوا بمسيرة نحو قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان وتدشين ثورة جديدة على حد قولهم. وردد المشاركون هتافات: "الثوار قالوها زمان الإخوان ملهمش أمان، الثورة رجعت من جديد، وقالوا حرية وقالوا عدالة البس أسود على الرجالة". وتحركت مسيرة أخرى حاشدة من أعضاء الألتراس من أمام مسجد رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية، مرددين هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"جيكا جيكا يا ولد دمك هيحرر بلد".