دعا الشيخ محمد حسان، في خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص إلى لم شمل القوى السياسية وإجراء المصالحة بين مختلف القوي والأحزاب، مشددًا علي ضرورة الاتفاق على حرمة الدماء المصرية التي لابد أن تكون فوق كل اعتبار. وأضاف حسان خلال خطبته أن المصالحة يجب أن تقوم بالعدل والقسط وإصلاح ذات البين وتفعيل مبدأ الشورى بين القادة والساسة، معلنا أنه خاطب الرئيس مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل وجميع رؤساء الأحزاب ورموز المعارضة وطالبهم بتحكيم مبدأ الشورى وإعلاء مصلحة الوطن بعيدًا عن المصالح الشخصية والحزبية. ولفت حسان إلى ضرورة أن يكون المبدأ الثابت مبنيًا على المشاركة وعدم الأحادية واتباع لغة الحوار وعدم توجيه اتهامات الخيانة للطرف الآخر، مطالبًا الإعلام ورجاله بتبني هذه المبادرة وإعلاء مصلحة الوطن وعدم الاستماع إلى الأجندات الخارجية. وأضاف: "هناك بعض الأوقات لابد أن يلتزم فيها الحكماء بالشدة وليس اللين"، مطالبًا الرئيس بالحزم والحسم في سياساته الداخلية لإدارة البلاد في تلك المرحلة الصعبة من تاريخها وتطبيق القانون على الجميع بدون تفرقة، مشددًا على حرمة دم المسلمين، حيث طالب الثوار بتوخي الحذر في مظاهراتهم والابتعاد كل البعد عن دعوات التحريض ضد المصريين واستخدام وسائل العنف. وأكد أن هلاك مصر وخرابها يعد هلاكًا لكل المصريين وليس لطرف دون الآخر كما أنه هلاك للدول. وناشد حسان جميع شباب المصريين ولاسيما شباب الألتراس بالحفاظ علي الدولة ومؤسساتها وعدم العبث بأي من ممتلكاتها والمطالبة بالقصاص العادل بالطرق القانونية والشرعية، مؤكدا أن سفك الدماء في مصر في هذه الأيام هي أقصى جريمة بعد الشرك بالله. ودعا الأحزاب والمعارضة السياسية بتبنى المصالحة من أجل مصر وليس لأغراض حزبية أو برلمانية للفترة القادمة، إنما من أجل مستقبل هذه الأمة والحفاظ على حضارتها. وشدد على العلماء والحكماء بضرورة القيام بدورهم في إجراء تلك المصالحة الوطنية وقال "إن دورهم ليس الدعوة فقط إنما العمل على التوفيق بين مختلف القوى"، وأكد أن "خير مصر وأهلها بالمصالحة" مطالبًا بإغلاق صفحات الماضي والعمل من أجل البناء والنهضة والإنتاج.