تداول عدد من النشطاء على الفيس بوك، الظهور المفاجئ والعلنى لجماعات تخريبية نشطت في الآونة الأخيرة، وأكدت مسئوليتها عن حرق مقار الإخوان، في مسلسل تخريبي يعيد لنا دور الدولة العميقة في تمويل مثل هذه الجماعات وظهورها في هذا الوقت على وجه الدقة، بعد الحديث عن دعم وتمويل كبير من قبل جهات وهيئات محسوبة على النظام البائد. وتناول نشطاء الفيس بوك محاولة استخدام وتوظيف هذه الجماعات وعلى رأسها "بلال بلوك" ذكرى الثورة للوصول إلى أهدافها وغاياتها التى تتمحور حول دفع البلاد في دوامة من العنف من خلال "الفعل ورد الفعل". وتحدث النشطاء على وجه الشبه والتقارب بين هذه الجماعة التخريبية التى ظهرت عبر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى والفضاء الإنترنتي، ومنظمة "بلاك ووتر" الأمريكية التى نشطت في العراق وأفغانستان في الأيام الأولى من الغزو الأمريكى لهذين البلدين، والتى قتلت وقامت بتخريب وسرقة الآثار والمنشآت العامة وغيرها، مما يدلل على وجود بصمة خارجية للتآمر على مصر، مما يبرز بقوة الدور الخطير الذى من المتوقع أن تقوم به مثل هذه الجماعات. الأمر الذى دفع عدد من نشطاء الفيس بوك المنتمين إلى عدد من التيارات الحزبية الإسلامية إلى إعلانهم عن تصديهم لمثل هذه الجماعات بقوة، يأتى ذلك بالتوازى مع إعلان جماعة "بلاك بلوك" تواجدها غداً في تظاهرة مدينة الإنتاج الإعلامى للاشتباك مع الإسلاميين الذين دعوا في وقت سابق للتواجد أمام مدينة الإنتاج الإعلامى. فيما نشطت على مواقع التواصل الاجتماعى التحذيرات من التعاطف مع مثل هذه الجماعات ومحاولة إخبار أجهزة الأمن والتيارات السياسية والحزبية عن تواجدهم وتكتلاتهم ومعلومات من شأنها أن ترشد القوى الأمنية وتجعلها في حالة حذر، تحسبا لوقوع اضطرابات من شأنها تثير الرعب والفزع لشرائح كبيرة من المجتمع المصري الآمن.