تستعد أسر شهداء ثورة ال 25 من يناير والمصابين للخروج بمسيرات حاشدة إلى ميدان التحرير لاستكمال أهدافها، والمطالبة بالقصاص لذويهم ورفض التصالح مع القتلة وتبرأ بعضهم من القوى السياسية التى أكدوا أنها تتاجر بدمائهم وأنهم لا يمثلونهم. قال والد الشهيد طارق مجدى، شهيد جمعة الغضب، إنه سيشارك فى الذكرى الثانية للثورة؛ للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء من يوم الثورة حتى يومنا هذا وتحقيق أهداف الثورة التى خرجت الملايين من أجلها. ووجه مجدى رسالة خاصة إلى المعارضة السياسية قال فيها "حرام عليكوا البلد مش ناقصة دم تانى"، مضيفا أن أغلب القوى المعارضة تطالب مطالب ظالمة خاصة إسقاط الرئيس مرسى الذى جاء عبر الصناديق. وطالب الرئيس مرسى بالاستماع إلى مطالب المعارضة الشرعية من القصاص للشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية والاستماع إليهم وعدم الانفراد بالرأى والسماع لجماعة الإخوان المسلمين فقط. وتابع أن تأجير بلطجية لتعطيل مصالح ومؤسسات الدولة لا يمثل أهداف الثورة والثورة بريئة منهم ومن مصالحهم الشخصية التى يسعون إليها بعباءة الثورة. وقالت أم إسلام، الشهيد فى أحداث بورسعيد، إنه ستشارك فى ذكرى الثورة بميدان التحرير للوقوف على أهدافها ولا جبار النظام على إجراء تحقيقات ومحاكمات عادلة لرموز النظام السابق. وأضافت أن ابنها إسلام كان يشارك فى كل التظاهرات ضد النظام السابق وهى ستحيى ذكراه بالنزول إلى ميدان التحرير ليس للاحتفال وإنما لاستكمال مطالب الثورة. ورفضت أم إسلام تعطيل المصالح والتعدى على المؤسسات باسم الثورة وما فعله أفراد الألتراس بقطع الطرق والمترو، وأشارت إلى أنه مازال هناك تمسك بنظام مرسى شريطة تحقيق القصاص للشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء الذين انتخبوه. وقال على الجندى، المتحدث باسم أهالى شهداء السويس، إن أهالى الشهداء لديهم قناعه تامة بأنه لم يتم القصاص لهم ولن يتحقق بالتظاهر فقط وإنما بملاحقة قتلة الثوار بأنفسهم بعد الفشل الذريعة التى حققته النيابة العامة والمحاكمات التى أعطت القتلة براءات فى مهرجان البراءة للجميع. وأضاف أنه للأسف لا يعتبر أن هناك ثورة قامت فى مصر فحقوق الشهداء ودمهم لم يتم القصاص لهم وأغلب القوى السياسية من المعارضة والمؤيدة بدأت تتاجر بدماء أبنائهم لتحقيق أغراض ومصالح شخصية. وقالت والدة الشهيد محمد أشرف إنها ستشارك فى أحداث الذكرى الثانية للثورة، مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى غلى شارع محمد محمود، خاصة أنه المكان الذى شهد أنفاس ابنها الأخيرة، مطالبة بالقصاص له وتحقيق مطالب الثورة.
