هدم الجدار الخرسانى.. ومناوشات بين الأمن والمعتصمين.. ولافتات تطالب بإسقاط النظام شهد ميدان التحرير فى الساعات الأولى من صباح أمس اشتباكات بين معتصمي التحرير وقوات الأمن بعد أن تمكن المعتصمون من هدم جزء من الجدار الخرسانى المتواجد بشارع قصر العينى أمام المجمع العلمى باستخدام الجنازير والمطارق والونش اليدوى، وبادروا قوات الأمن بقنابل المولوتوف والحجارة، ما دفع قوات الأمن للرد عليهم بإطلاق أعيرة صوت فى الهواء وقنابل مسيلة للدموع لمحاولة تفريقهم. واستمرت الاشتباكات حتى الفجر، فيما دفعت قوات الأمن بتعزيزات أمنية من القوات الخاصة بحماية المنشآت و3 سيارات مصفحة لمواجهة أى شغب أو عنف من جانب المتظاهرين. وتحول محيط مجلسى الوزراء والشورى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية لوجود العشرات من سيارات الأمن المركزى والشرطة وقيادات من الداخلية والجيش استعدادا لذكرى الثورة. وأكد أحد المتظاهرين من المشاركين فى هدم الجدار الخرسانى أنهم يواصلون هدم الجدار اليوم وأن ما حدث مع قوات الأمن مجرد "بروفة" لما سوف نقوم به بدءًا من اليوم وحتى إسقاط النظام، حسب قوله. وأضاف أنهم استطاعوا هدم ثلاث كتل خرسانية كبيرة وتكسير أخرى للوصول إلى مجلس الوزراء ومواجهة قوات الأمن. وفى نفس السياق، شهد ميدان التحرير استعدادات لإحياء الذكرى الثانية للثورة، حيث أقامت القوى الثورية منصة كبيرة بالقرب من شارع محمد محمود بوسط الميدان استعدادًا لانطلاق فعاليات التظاهر. فيما تم تعليق لافتات تطالب بإسقاط النظام والتحذير من الفوضى غذا لم تتم الاستجابة إلى مطالب الثوار، من بينها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"لو حق الشهدا ما جاش ياشعب متلوموناش". كما ازدادت أعداد الخيام فى الصينية الوسطى استعدادًا للاعتصام حتى تحقيق المطالب. وقامت اللجان الشعبية بطرد بعض الباعة الجائلين لإثارتهم الشغب داخل التحرير، مشددين من تواجدهم على مداخل الميدان وقاموا بإحكام غلقها بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والعبوات الرملية. وعلى الجانب الآخر انتهت الجامعة الأمريكية من إقامة الحاجز الحديدى أعلى سور الجامعة وتغيير بوابة الجامعة بشارع محمد محمود بأخرى أقوى منها استعدادًا لذكرى الثورة. كما قامت مدرسة "ليسيه الحرية" بغلق جميع منافذها بالطوب والأسمنت وتعلية أسوارها المطلة على شارع محمد محمود تحسبًا لوقوع اشتباكات فى ذكرى الثورة بعد الأضرار التى لحقت بالمدرسة فى أحداث إحياء ذكرى محمد محمود.