كم استمتعنا بأعمال فنية لها رسالة سامية وهدف نبيل وليس فيها ما يعارض الدين ولا يخدش الحياء مثل فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» وفيلم «بطل من ورق» ومسرحية «وجهة نظر» ومسرحية «المتزوجون» ومسلسل «ذئاب الجبل» وغيرها مع التحفظ على بعض ما فيها لكنها فى الأغلب الأعم هادفة لكن فى نفس الوقت طال حزننا ورفضنا لأعمال فنية كثيرة تستغل فيها المرأة أسوأ استغلال، فتظهر على الشاشة شبه عارية ترقص وتغني وتلمس وتقبّل من غير زوجها بدعوى حرية الفن والإبداع، وأعمال فنية أخرى تظهر البطل على أنه لص ومحتال وشارب للخمر ومعاقر للنساء وهي بذلك تعلم الجريمة. يقولون: الفن رسالة «سأتنازل معكم وأجاريكم» نعم رسالة إذا كان يخدم مصلحة الوطن ويرسل رسائل تربوية للشباب والصغار نعم رسالة إذا لم يصادم الشرع والأعراف والتقاليد نعم رسالة إذا كان صادقًا في عرض القضايا. لكن كما أن الفن رسالة فهو مسئولية عظيمة جدًا ولذا أنادي على خريجي معاهد التمثيل والمعاهد المسرحية وعلى كل من يفكر في أن يكون ممثلًا أقول لهؤلاء جميعًا: هذا الوسط الفني فيه نفع وخير لكن إثمه أكبر بكثير من نفعه لأنه وسط امتلأ بالشواذ ومن يريدونها إباحية وفجورًا فاِحذر ثم اِحذر قبل أن تقترب منهم فقد تبيع دينك لتشترى دنياك قد يخدعك الشيطان فيقول لك ادخل هذا الوسط لتصلح فيه، أقول لك: صعب جدًا أن تسعى للإصلاح دون أن تنجس أو تفتن. وكلماتي الآن لمن هم في الميدان الآن من الممثلين والمخرجين.. وغيرهم أقول لكم منصفًا نعم قدمتم أعمالًا تشكرون عليها لكنها قليلة جدًا بجانب الأعمال التي تدعو إلى الدعارة والخيانة وشرب الخمر والاختلاط ولو بطريق غير مباشر. نحن نتحدث إليكم خوفًا عليكم هذه المشاهد التي تعرض على الشاشات من قبلات وأحضان ورقص وعري هل يرضي عنها الله؟ هل تشرفك يوم القيامة؟ يا للأسف إنها من السيئات التي تجرى عليك بعد موتك. سليمة تمنعهم؟ أما يخشين قول النبي - صلي الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين» أي كل أمتي يرجى أن يغفر لها إلا من جاهر بذنوبه وأعلنها. وأقول لكل ممثل: أ ترضي ما تفعله بالممثلات لأمك أو لابنتك أو لأختك أو لزوجتك فإن قلت لا أرضاه فالقلب مازال فيه حياة لكنه يحتاج إلى دواء الإيمان وإن قلت نعم أرضاه لابنتي وزوجتي فابحث عن قلبك فإنه لا قلب لك. أيها الفنانون: إذا كان هذا العري والفجور والقبلات وشرب الخمر هو الظاهر فما بال الباطن؟ إذا كان هذا هو العلن فكيف حال السر؟ إذا كان هذه أمام الكاميرات فكيف بما وراءها؟ ثم يخدعك الشيطان قائلًا لك: أنت تمثل دور شخص آخر فلست الفاعل الحقيقي والعجيب أنك تصدق هذه الدعوي الباطلة، ثم تغضبون منا إن قلنا هذا حلال وهذا حرام أجل من أظهر لنا الخير أحسنا به الظن ومن أظهر غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه. أيها الفنانون: لقد فتنتم كثيرًا من الشباب فانحرفوا عن الصراط المستقيم وأخشي أن تنالكم هذه الآية: «إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق»، أيها الفنانون: مازال باب التوبة مفتوحًا فأنصح نفسي وإياكم بتقوى الله والتوبة ومن تاب تاب الله عليه بل إن حسنت التوبة بدل الله سيئاتكم حسنات حتي هذه المشاهد والسيئات الجارية إن علم الله صدقك في توبتك صارت من الصدقات والحسنات الجارية فتوبوا إلى الله أيها الفنانون لعلكم تفلحون، أو قدموا أعمالاً تسركم وتسعدكم يوم لقاء الله سبحانه وتعالى. إعداد أ/ محمد محروس سيد مجاور مدرس لغة عربية إدارة مغاغة التعليمية أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]