"الإخوان" تفضل القائمة الخاصة وأبو إسماعيل وضع اللمسات النهائية على تحالف سلفى موسع الجماعة الإسلامية تتريث فى الرد على عروض التحالف وغموض موقف الوسط ومصر القوية عبود الزمر: سنحسم موقفنا خلال أيام.. وأبو سمرة: تحالفنا سينافس على الأغلبية بدت معالم خريطة التحالفات بين القوى الإسلامية تتضح شيئًا فشيئًا مع خروج إشارات من معسكر جماعة الإخوان المسلمين وذراعات الجماعة السياسية حزب الحرية والعدالة تؤكد عزم الجماعة خوض انتخابات مجلس النواب القادم بقائمة خاصة بعد إخفاق محاولات الجماعة فى البحث عن شريك ليبرالى ورفض الأطراف الرئيسية فى جبهة الإنقاذ وضع يديها فى يد الجماعة وإعلان الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة التحالف مع الحرية والعدالة. ويبدو أن هذه المواقف الرافضة من جانب جبهة الإنقاذ قد دفعت الجماعة الرافضة حتى الآن لإعلان التحالف مع أى فصيل إسلامى قوى للتأكيد على لسان العديد من قادتها ومن بينهم رئيس الحزب الدكتور محمد سعد الكتاتنى على خوض الانتخابات بقائمة مستقلة فى جميع محافظات الجمهورية بحثا عن تحقيق الأغلبية وإن كان لم يغلق الباب أمام تنسيق مع قوى سياسية وفى مقدمتها الإسلاميون لمنع التناحر عليه هذه المقاعد، غير أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين على تفضيلها خوض الانتخابات فى قوائم مستقلة لا ينفى إمكانية دفعها مرشحين من تيارات إسلامية مرتبطة بعلاقات وثيقة مع الجماعة من مجلس شورى العلماء، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لعبوا دورًا مهمًا فى دعم مواقف الجماعة سواء فى انتخابات الرئاسة أو معركتى الإعلان الدستورى أو تمرير الاستفتاء على البرلمان بأغلبية ملحوظة. فيما بدت الصورة أكثر وضوحًا داخل تحالف الوطن الحر بزعامة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الذى اقترب من أبرم تحالف موسع يضم عددًا من القوى الإسلامية وفى مقدمتها حزب الوطن بقيادة الدكتور عماد الدين عبد الغفور وحزب الشعب الجديد الذراع السياسية للجهة السلفية والحزب الإسلامى الجناح السياسى لجماعة الجهاد وحزب الفضيلة وغيرها لخوض انتخابات مجلس النواب القادم للمنافسة على الأغلبية بحسب تأكيدات القيادى البارز فى جماعة الجهاد ووكيل مؤسسى الحزب والإسلامى محمد أبو سمرة بوصول أطراف التحالف لاتفاق شبه نهائى حول هذا التحالف وتحديد نسبة كل حزب فى القوائم والمرشحين على المقاعد الفردية. فيما بدا موقف الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية غامضًا فيما يتعلق بتحالفاتها لخوض انتخابات مجلس النواب القادم ورفضت الجماعة حتى الآن الرد على عروض التحالف من جانب عدد من القوى السياسية، لاسيما أن مصادر مقربة منها أكدت أن العروض التى وصلت للجماع لا تلبى طموحاتها ولا تضع فى الاعتبار النجاحات التى حققتها الجماعة خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية ولا تحقيق أعلى نسبة تأييد للدستور فى المحافظات التى تشكل معاقل تقليدية للجماعة، غير أن الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة لا يتفق وهذا التوجه، مشيرًا إلى أن الجماعة تنتظر إقرار قانون الانتخابات حتى تحدد شكل تحالفاته الانتخابية باعتبار أن تحديد حجم الدوائر ونوع القائمة هو مَن سيحدد نوعيات التحالفات ومستويات التنسيق. ونفى الزمر وجود أى خلافات بين الجماعة الإسلامية وأى من القوى الإسلامية، لافتا إلى أن الجماعة لا تعمل وفق نهج المصالح بل إنها تؤثر على نفسها خدمة للمشروع الإسلامى، مشيرًا لاستمرار المشاورات مع القوى الإسلامية المختلفة سعيًا لتوحيد الصف الإسلامى وضمن عدم استفادة قوية معادية للمشروع الإسلامية من وجود نوع من الانقسامات فى الساحة السياسية. وأقر الزمر بتعرض الجماعة الإسلامية لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة ضمن قائمة خاصة بالجماعة انطلاقاً من القاعدة الشعبية التى تحظى بها الجماعة فى محافظات صعيد مصر، غير أنه أكد أن القرار الحاسم لم يصدر حتى الآن لتحديد موقف الجماعة من الانتخابات. يأتى هذا فى الوقت الذى بدا الأمر أكثر غموضًا فى داخل أحزاب الوسط ومصر القوية حيث لم يحسم الأول شكل تحالفاته حتى الآن وماذا إذا كان سيخوض الانتخابات بقائمة خاصة أم ضمن تحالف مع حزب الحرية والعدالة فى ظل العلاقات الوثيقة التى تربط قيادات الحزب بالجماعة. وأشار طارق الملط، عضو مجلس الشورى، إلى استمرار الحزب فى حوار مع أغلب القوى السياسية أى كانت توجهاتها مادامت تتوافق مع الحزب فى مواقفه السياسية ولا تشارك فى حالة الاحتقان السياسى الجارية حاليًا.