أحزاب مصرية اعتمدت أسلوبا جديدا لاختيار مرشحيها عبر انتخابات داخلية يحق فيها لجميع أعضاء الحزب الترشح والتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الأحزاب الإسلامية بالبلاد. اعتمدت أحزاب إسلامية بمصر أسلوبًا جديدًا لاختيار مرشحيها في انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان) المتوقعة في مارس/آذار المقبل، يعتمد على اختيارهم عبر انتخابات داخلية يحق فيها لجميع أعضاء الحزب الترشح والتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الأحزاب الإسلامية بالبلاد. وكانت عملية اختيار مرشحي الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية تتم سابقا من خلال تكوين لجان تشكّل من قيادات كل حزب ورموزه لاختيار مرشحيه في الانتخابات. وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأبناء، قال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن "الحزب يقوم حاليا بإجراء انتخابات على مستوى الوحدات الحزبية في المحافظات المختلفة يحق فيها الترشح والتصويت لجميع أعضاء الحزب ممن مر على عضويتهم أكثر من عام". وأضاف أن "المرحلة التالية للترشّح أن تختار الوحدات الحزبية ممثليها على أن تتضمن شابًا وامرأة ومن ثم تجتمع جميع الترشحات لدى الهيئة العليا والتي بدورها تختار المرشحين من ضمن هذه الأسماء المختارة من قواعد الحزب". وأشار إلى أن الهيئة العليا للحزب لها الحق في إجراء بعض التغييرات التي تفرضها حاجة الترشيح من وجود تخصصات معينة أو ترشيح بعض من لديهم خبرات سابقة لرئاسة اللجان المتخصصة داخل مجلس النواب، إلا أنه شدد على أن تأثير ذلك على ما اختاره أعضاء الحزب سيكون محدودًا جدًا وفي أضيق الحدود. أما بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور، فأشار في حديثه لمراسل الأناضول إلى أن "الحزب شكّل في كل منطقة تمثل دائرة انتخابية مجمعًا انتخابيًّا يستقبل طلبات الراغبين في الترشّح لمجلس النواب، كما أن الحزب يقدم لهذه المجمعات الأسماء التي يراها مؤهلة للترشح"، مشيرًا إلى أنه يحق لمن يتم تقديم أسمائهم الاعتذار إذا كان لديهم موانع من الترشح. وأوضح أن "أعضاء الحزب في كل منطقة يختارون ممثليهم ثم تقدم الأسماء للهيئة العليا للاعتماد الأخير حيث يكون لها القرار الأخير". وعما إذا كان للهيئة الحق في رفض تلك الترشيحات المقدمة من المجمعات الانتخابية، قال الزرقا: "الهيئة تتدخل فقط في اختيار المرشحين النهائيين من الأسماء المقدمة حيث تكون المعايير واضحة لديهم بصورة أكبر كما أنهم يراعون مسألة التحالفات مع القوى الأخرى (في حال وجودها) التي تقتضي وجود بعض التغييرات". من جانبه، قال يسري حماد، القيادي بحزب النور سابقا وأحد مؤسسي حزب الوطن (الإسلامي)- تحت التأسيس- إن "الحزب برغم اعتماده على اختيار أعضائه لمرشحيه في انتخابات مجلس النواب، إلا أنه سيعتمد في نفس الوقت على معايير الكفاءة والقدرة الإدارية والاستقامة والسيرة الحسنة".