توسيط "الهيئة الشرعية" لإقناع "الحرية والعدالة" و"النور" لدخول التحالف لزلزلة كيان التيار المدنىكشفت مصادر مطلعة ل"المصريون" أن اجتماعات مكثفة يجريها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مع عدد من قادة التيارات السلفية والجماعة الإسلامية من أجل ترتيب أوراقهم وإقناعهم بحتمية التشاور مع التيار الإسلامى بكل فصائله من أجل الانضمام إلى تحالف الوطن الحر لتكوين تكتل إسلامى - إسلامى قوى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة على كافة الدوائر.وقالت المصادر إن مشاورات تتم الآن بين قيادات من الهيئة الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية بالإسكندرية والجيزة والجماعة الإسلامية من أجل إثناء الحزبين الكبيرين الحرية والعدالة والنور عن فكرة خوض الانتخابات منفردين والانخراط فى تحالف قوى للإسلاميين وهو التحالف الذى أعلنه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل "تحالف الوطن الحر" ليخرج أبو إسماعيل فى حال الاتفاق نهائياً ليعلن تدشينه تحالفه رسميًا بمفاجأة قوية تهز كيان التيار المدنى وتضعه فى مأزق أمام توحد الكيان الإسلامى. وكان أبو إسماعيل قد عقد جلسة مع الشيخ محمد عبد المقصود، أحد أعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح عقب الإعلان عن التحالف بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر مؤخرًا، طالبه فيه بضرورة التوسط لدى التيارات الإسلامية المختلفة لمحاولة إقناعهم بتوحيد الصفوف وخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة. وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق على تحديد موعد لعدد من قيادات الهيئة ومنهم قيادات إخوانية، وسلفية قريبًا لعرض الأمر عليهم ونقل وجهة نظر تحالف "الوطن الحر" والذى سيتم تدشينه رسميا السبت المقبل. وأكد الدكتور هشام كمال، عضو اللجنة الإعلامية للجبهة السلفية المندمجة مع حزب أبو إسماعيل، أنهم على تواصل مستمر مع ممثلى التحالف من أجل مناقشة كل التفاصيل التى ستمكنهم من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة على كل الدوائر بطرح قيادات وكفاءات تمثل التيار السلفى وتكون جديرة بتمثيله بالبرلمان تجعلهم يقفون ضد التيار العلمانى. وأضاف كمال أنهم على تواصل مستمر بالشيخ أبو إسماعيل وتجمعهم اجتماعات دورية تضم عددًا من قيادات السلفية من حزبى الفضيلة والأصالة إلى جانب ممثلين من الجماعة السلامية وحزب العمل الجديد والوطن السلفى من أجل عرض القوائم النهائية للمرشحين، مشيرًا إلى أنهم انتهوا بالفعل من وضع القوائم الكاملة للمرشحين بالمحافظات بعد تنقيحها والاختيار على أساس الكفاءة والأجدر للتمثيل. من جانبه، قال اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، إن مشاورات تتم الآن بين عدد من الأحزاب الإسلامية لمحاولة إقناعهم لخوض الانتخابات فى قائمة موحدة وتوحيد الجهود وتفويت الفرصة على التيارات المدنية التى تتربص الآن للإسلاميين وتجتمع على طاولة واحدة ويعلنون صراحة التوحد من أجل الوقوف فى وجه الإسلاميين ولا أدرى ماذا فعل لهم الإسلاميون؟. وتوقع عفيفى أن يتم الاتفاق بين أغلبية التيارات الإسلامية على خوض الانتخابات بقائمة موحدة، لأن هناك تفهمات تتم الآن عن طريق قيادات الأحزاب الإسلامية من أجل الاقتناع بأن التشتت ليس فى صالح الإسلاميين بشكل عام. وقال الشيخ محمد عبد المقصود إن الأحزاب الإسلامية فى طريقها للتحالف فى قائمة انتخابية موحدة، ولكن انشغالهم الآن فى التجهيز للانتخابات على مستوى محافظات الجمهورية نظرًا لضيق الوقت يحول دون البت فى أمر التحالف. وأشار عبد المقصود إلى أن قيادات أغلب الأحزاب الإسلامية أبلغوه بأنهم يرتضون بفكرة التحالف وأنه لا حل غيره الآن فى ظل توحد القوى الليبرالية والعلمانية وإعلانهم الصريح التوحد فى مواجهة الإسلامية، فمن باب أولى أن يكون الإسلاميون متوحدون. وأكد القيادى السلفى أنه يبذل قصارى جهده من أجل الوصول إلى هذه النقطة، والتى اقتربت وهى إعلان الأحزاب الإسلامية جمعيًا تحالفًا انتخابيًا موحدًا يجمع الشتات ويوحد الجهود، متوقعًا لو تم التحالف بين الأحزاب الإسلامية أن تخرج التيارات المدنية صفر الأيادى فى الانتخابات المقبلة.