خطيب الاستقامة يُحذّر من الدعاية السوداء.. وإمام مصطفى محمود يدعو للترفع عن المصالح الشخصية.. وشيخ رابعة العدوية يتوقع مرور الجولة الثانية بسلام وخطيب الأزهر يطالب بالصبر دعا أئمة وخطباء المساجد اليوم الجمعة جموع الشعب المصرى للخروج والمشاركة فى المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، مشددين على نبذ الخلاف والفتنة التى يحاول البعض تفجيرها بين أبناء الشعب. ودعا الشيخ عبد الله السعيد، رئيس الجمعية الشرعية بالجيزة، المصريين إلى المشاركة فى الاستفتاء، محذرًا من التحيز غير المدروس وخاصة الإعلان والدعاية السوداء غير المنصفة من طرف ضد آخر. وأكد خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة، أن الصوت أمانة ويجب على المواطن توجيهه لما يعتقد أنه الأفضل والأنفع للمجتمع، مؤكدًا أن الخير مخبأ لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ولا داعى لإجبار الناس على التصويت بشيء معين، فكل إنسان حر فى اختياره وعليه أن يستفتى قلبه، موجهًا رسالة للنخب السياسية قائلا: "اتقوا الله وليكن الهدف هو الصالح العام وليس المصلحة الشخصية"، مخاطبًا فى الوقت ذاته الرئيس محمد مرسى بقوله: "نريدك أن تثبت فى موقعك وأن تجعل هم الأمة نصب عينيك وخصوصا العدل بين الناس والإنفاق على الضعفاء والفقراء". فيما خلت خطبة الدكتور محمد منسى إمام مسجد مصطفى محمود اليوم من المشهد السياسى أو الصراع على الدستور، مكتفيًا بالتأكيد على ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية، وأكد، خلال خطبة الجمعة، ضرورة لم الشمل وتوحيد الصف لأن سقوط مصر سيؤدى لإغراقنا جميعًا. وقال الدكتور محمد النبراوى خلال خطبته فى الجامع الأزهر إن تحقيق الأمن فى مصر واستقرار الاقتصاد يأتى بعد الصبر على سنوات الأزمات والمحن، مشيرًا إلى أن سيدنا يوسف عليه السلام ظل يعمل خمسة عشر عامًا من أجل استقرار الاقتصاد كان منهم سبعة أعوام شداد. وأضاف النبراوى أن مصر تشهد اختلافاً كبيراً وانشقاقاً بين أبناء الوطن الواحد بسبب الانفلات فى الأخلاق وانتشار الشائعات، ونسى الجميع أن الكلمة مسئولية وسيحاسب عليها أمام الله، داعيًا كافة القوى السياسية والمواطنين إلى تنحية مصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية من أجل صالح الوطن، مؤكدًا أن الله خلق الإنسان واختار أن يؤمن أو يكفر بمحض تفكيره وإرادته وأعانه على ذلك بإعطائه العقل والوحى فمن اتبعهما ونظر فى كل أمر يقال له باستخدام العقل واتباع شرع الله سيكون دائمًا على الصواب. وأكد الدكتور بسيونى عبد العزيز، إمام وخطيب مسجد رابعة العدوية، أن معنى الحرية يرتبط بضوابط وهى تعطى لكل شخص الحرية الكاملة دون الاعتداء على الآخر والإضرار بالبلاد والعباد، مضيفاً أنه مع حرية الفكر الذى يبعث على الإيمان بالله وحده ومع كل فكر يوحد بين أبناء الوطن دون التفكير فى التحريض وإيقاع الفتنة بين أبناء الوطن، مشددًا على حرمة الاعتداء على المساجد مطالبًا التصدى لتلك المؤامرة التى تستهدف المشايخ والمساجد منتقدًا قيام البعض بمهاجمة الشيخ محمد حسان، مؤكدًا أن المواطنين قادرون على حماية مساجدهم.