أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارات عسكرية هامة تتضمن إعادة هيكلة القوات المسلحة وإنهاء الانقسام في الجيش والأمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قرار الهيكلة تضمن تشكيل أربعة مكونات رئيسية للقوات المسلحة وهي :القوات البرية والبحرية والجوية وحرس الحدود وهو ما يعني تذويب الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، والفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن صالح الأحمر. وتضمنت قرارات التعيين التي أصدرها هادي إبعاد نجل صالح من رئاسة القوات الخاصة التي كانت تحت إمرته وتعيين العميد الركن أحمد حسين دحان بديلا له. كما جرت إزاحة ابن شقيق صالح العميد يحي محمد عبدالله صالح من منصب رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي وتعيين اللواء الدكتور أحمد علي المقدشي في نفس المنصب. وتضمنت قرارات هادي تعيينات جديدة في قيادة العمليات الخاصة وقيادة عدد من الألوية في مناطق عسكرية كان يرأسها قادة موالون للرئيس اليمني السابق. ومن جانبه، أكد السكرتير الصحفي للرئيس اليمنى يحيى العراسي أن هذه القرارات لا تعني إقالة قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح وقائد الفرقة المدرعة الأولى اللواء علي محسن لكنها تعني إعادة ترتيب هيكلة الجيش وفقا للقرارات الرئاسية الجديدة التي راعت توصيات خبراء عسكريين ولجنة الشئون العسكرية وتوصيات ندوات هيكلة الجيش. كما رحبت أحزاب اللقاء المشترك بقرارات الرئيس اليمنى المنتخب الصادرة بشأن هيكلة القوات المسلحة والأمن واعتبرت تلك القرارات خطوة مهمة وأساسية في التهيئة والإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ووصفت تلك القرارات بأنها ملبية لرغبات كافة القوى الوطنية وفي مقدمتهم أحزاب اللقاء المشترك وخطوة عملية تعبر عن تطلعات شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتحقيق مطالبها. وذكر بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك: أن القرارات الرئاسية جاءت في لحظة تاريخية حاسمة ومهمة، كمقدمة حقيقة لبناء مؤسسة عسكرية حامية للشعب والسيادة الوطنية، تساعد السلطة على فرض الاستقرار والأمن في مختلف ربوع الوطني، ولفت إلى أن تلك القرارات لا تستهدف الأشخاص وإنما بناء المؤسسة العسكرية بما يمكنها من القيام بواجبها وفق ما يفرضه الواجب الوطني. ودعا اللقاء كافة القوى الوطنية إلى دعم وتأييد هذه القرارات التي أزاحت المخاوف من الدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بعد أن ظل مطلب هيكلة الجيش من القضايا الأساسية والملحة وذات العلاقة بأمن واستقرار اليمن.