اجتمع مدير أمن القاهرة مع أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم ظهر اليوم الأربعاء، وذلك بعد اتهام الجماعة لوزارة الداخلية بالتخاذل فى حماية مقرها، خاصة المقر الرئيسى، وإعطاء الأوامر إلى شباب الإخوان بتولى أمر الحماية. كما تطرق الاجتماع إلى بحث سبل تأمين لجان الاستفتاء لضمان سير العملية الاستفتائية دون أن يشوبها أى محاولات لأى أعمال عنف، خاصة فى ظل تهديد الرافضين للدستور بإجراء أعمال شغب أمام اللجان منعًا لإتمام العملية الاستفتائية. فيما يتابع مكتب الإرشاد حملات الحرب على الدستور والتى ستبدأ أولى مراحله بعد ساعات من الآن، وطالب مكتب الإرشاد مسئولى الجماعة بالمحافظات التى ستجرى فيها الاستفتاء فى المرحلة بتكثيف عملية الحشد من خلال حملات طرق أبواب واستهداف لمقر التجمعات لإقناع المواطنين بالاستفتاء على الدستور. وسادت حالة من الاستياء بين أعضاء مكتب الإرشاد من حكومة الدكتور هشام قنديل بتعمد بعض وزرائه إثارة أزمات للتقليل من شعبية الجماعة وإفشال الرئيس، وذلك بعد صدور قانون الضرائب الأخير، والذى كان من الممكن أن يؤثر على نتيجة الاستفتاء فى حالة عدم تراجع الرئيس عنه، وأرجات الجماعة مطالبتها للرئيس بإجراء تعديل وزارى إلى ما بعد الاستفتاء وانتخابات مجلس الشعب بما يتيح لهم تشكيل حكومية إخوانية فى حالة حصولهم على الأغلبية. وقال عبد الخالق حسن، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين فى تصريحات خاصة ل"المصريون" إن بعض الوزراء غير موفقين فيما يتخذه من قرارات، ولم تراع ظروف المناخ السياسى الذى تمر به البلاد أو الجانب الاقتصادى المتدهور. واصفًا حسن بعض الوزراء بالموظفين الفاقدين للحس السياسى، مشيرًا إلى أن الجماعة تفضل إرجاء أى تعديل وزارى إلى ما بعد الاستفتاء وانتخابات مجلس الشعب، مؤكدا أن الجماعة تركز فى المرحلة الحالية للحشد على الدستور، مستبعدا أن تؤثر تقسيم عملية الاستفتاء إلى مرحلتين على نزاهة العملية الاستفتائية ونتائجها.