الجماعة تحظر سفر أعضائها للخارج بدون إذن وتستنفر قواها لحماية مقراتها والمنشآت الحيوية الكتاتنى التقى برهامى سرًا بالإسكندرية لتأمين دعم السلفيين لقرارات مرسى وتمرير الدستور كثفت جماعة الإخوان المسلمين من تحركاتها خلال المرحلة الماضية لضمان تمرير هادئ لكل الاستحقاقات الصعبة القادمة، منها ما يتعلق بالجمعية التأسيسية للدستور وضرورة وجود حشد شعبى لدعم قرارات للرئيس مرسى تتعلق بالعدالة الاجتماعية ومحاكمة قتلة الثوار والتصدى للثورة المضادة فى ظل ما يتردد عن إصدار مكتب الإرشاد لتعليمات سرية لقادة الجماعة وكوادره بعد السفر إلى الخارج والاستعداد لمواجهة تحديات خطيرة. وتضمنت التعليمات الصادرة من مكتب الإرشاد ضرورة الاستنفار لمواجهة أى محاولة لنشر الفوضى، مطالبة قادة الجماعة وكوادرها المؤثرة بعد السفر للخارج أو الابتعاد لمدد طويلة عن القاهرة إلا بعد الحصول على إذن من مكتب الإرشاد لاسيما أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة فى تاريخ الجماعة ومؤسسة الرئاسة. وأفادت مصادر أن الجماعة تنوى من خلال الانتشار الجماهيرى فى معظم ميادين المحافظات إيجاد دعم شعبى لقرارات حاسمة وصتها قيادات بارزة فى جماعة الإخوان المسلمين بأنها ستغير وجه المشهد السياسى فى مصر، فضلا عن حماية المنشآت الهامة للدولة وضمان عدم الإضرار بها. ولم يتوقف الحشد الإخوانى عند هذا الحد فقد صدرت تعليمات سرية لأعضاء الجماعة بالانتشار داخل مقرات الجماعة والحزب وأخرى لتأمين مقراتها ومقرات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة ضد أى استهداف مما تعتبره الجماعة بلطجية النظام السابق وفلوله. غير أن المهندس على عبد الفتاح القيادى الإخوانى البارز قلل من أهمية هذه الأنباء واصفا ما يتردد بالمبالغات الإعلامية، مشددًا على أن مكتب الإرشاد أو حزب الحرية والعدالة لم يصدر بيانات رسمية بذلك ولم يوجه تعليمات محددة بهذا الشأن. وفى سياق متصل كثف حزب الحرية والعدالة من اتصالاته بالقوى الإسلامية والليبرالية لضمان اجتياز البلاد المأزق الصعب التى تمر به البلاد حاليًا والعمل على تمرير الاستفتاء على الدستور وقرارات الرئيس مدعومة من القوى السياسية وفى مقدمتهم الإسلاميون. ونقل عن مصادر إخوانية مطلعة أن الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة قد التقى خلال الساعات الماضية الدكتور ياسر برهامى الزعيم الروحى لحزب النور فى مدينة الإسكندرية فى لقاء أحيط بالسرية الشديدة. حيث طالب الكتاتنى من برهامى خلال لقائهما بضرورة تأمين دعم حزب النور لقرارات قوية سيصدرها الرئيس مرسى خلال الفترة القصيرة القادمة وإيجاد حشد سلفى فى الشارع داعمًا لهذه القرارات وضمان تأييد حزب النور وكوادر الدعوة السلفية للدستور والكف عن أية مزايدات خاصة بالمادة الثانية، لاسيما أن المادة 220 من الدستور قد استجابت لمطالب السلفيين فى ظل حالة التربص من جهة التيارات العلمانية والليبرالية. ولفتت المصادر إلى أن الدكتور الكتاتنى قد طالب دعم السلفيين لإجراء الرئيس مرسى تعديلاً وزاريًا موسعًا خلال المرحلة القادمة بعد أن نقل انتقادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة لحكومة قنديل وعدم اتخاذه قرارات مؤثرة تسهم فى حل مشاكل الجماهير وهو ما يؤثر بالسلب على صورة الرئيس والجماعة والحزب على حد سواء. ومن جانبه، نفى كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، علمه بهذا اللقاء رغم إقراره بوجود تواصل بين حزب الحرية والعدالة وعدد من القوى الإسلامية والوطنية وانتقاده لعدم التعاطى من جانب القوى الوطنية بجدية مع مسعى الحرية والعدالة لتحقيق توافق مع الإخوان حول جميع الملفات.