يستعد المصريون فى الخارج صباح يوم الغد الأربعاء للتوجه إلى مقرات السفارات المصرية والقنصليات للاستفتاء على مسودة الدستور وسط حالة من التصعيد الميدانى بين القوى المؤيدة للرئيس محمد مرسى ومعارضيه. وانتقلت حالة الاستقطاب فى الشارع المصرى إلى المصريين المغتربين الحريصين على التواصل مع ما يحدث فى الداخل المصرى، وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعى بين مؤيد ومعارض للاستفتاء. ونشرت صفحة "المصريين فى دولة الكويت" على موقع الفيس بوك عدداً من المشاركات تحت عنوان "اعرف دستورك"، جاء فيها تعريف بمواد الدستور الخاصة بالفلاحين والعمال وحرية الرأى والتعبير. وشددت الصفحة على ضرورة النزول للاستفتاء وعدم الاستجابة لدعوات المقاطعة، وتناقلت أخباراً منقولة عن وزارة الخارجية واللجنة العليا للاستفتاء، فيما لم تتبن الصفحة أى موقف سواء بالتأييد أو المعارضة مكتفية بدعوة روادها إلى المشاركة. وتناولت صفحات المصريين فى السعودية نفى السفارة المصرية توزيعها أى بيانات تحث المغتربين على التصويت بنعم على الدستور. وأضافت "الصفحة الرسمية للقنصلية المصرية العامة بالرياض" والتى يشارك القائمون عليها فى عملية الإشراف على الاستفتاء تصريحات خاصة للمسئولين فى السفارة المصرية من قبيل انتهاء السفارة من الاستعدادات وإجراءات عملية التصويت. وتبنت صفحة المصريين فى إيطاليا موقف التيار الإسلامى حيث تناولت مواقف التيار الليبرالى بالنقد والسخرية من تصريحات رموزه. ودعت الصفحة إلى التصويت بنعم على الدستور من خلال إظهار النقاط الإيجابية الموجودة فيه من الحريات الواسعة التى أتاحها وتطبيقه للشريعة الإسلامية. فيما دعت صفحة "شباب التغير باليونان" إلى عدم المقاطعة مؤكدة أن المقاطعة تعتبر تنازلا عن الصوت ورشحت المشاركة والتصويت بلا. واتخذت الصفحة موقف القوى المدنية محملة التيار الإسلامى مسئولية الأوضاع السيئة فى البلاد. واستنكرت الصفحة قرار وزير الخارجية الذى نص على عدم إدخال أى بيانات أو تعديلاتها للناخبين بعد الدعوة للاستفتاء معتبرين أن أى مواطن مغترب لم يسجل اسمه وقت الانتخابات الرئاسية أو غير إقامته من دولة لأخرى لن يحق له التصويت، وسميت الصفحة ما حدث ب"الكروتة الدستورية".