يستظلان تحت سماء واحده وتقلهما أرضا واحده ولكن شتان بين الأولى والأخيره فالفارق يكاد أن يصل الى عنان السماء .. فثعالب الليل اذا تأملناها جيدا نجد أن جيناتها الوراثيه متشبعه بالمكر والجبن والخسه والنداله لا تفرق بين ضحاياها ظالما كان أو مظلوما لا تترأف بحالهم تنتظر حلول الظلام حتى تنقض على فريستها لتفتك به فجبنها الذى عهدناه منذ نعومة أظافرنا يجعلنا ندرك أنها أجبن مخلوقات الله ولم لا وهيا تنقض علينا من الوراء لا تمتلك الشجاعه أن تهاجمنا وجها لوجه وحينما تصل الى مناها الدنيىء تظل ترقص فرحا وابتهاجا وماتكاد أن تننتهى حتى تغتسل بدمائنا وكلما أقترب بزوغ ضوء النهار كلما كانت أشد قسوه وضراوه من فريستها ... أما أسوود النهار فجيناتها الوراثيه لا تعرف للجبن طريقا لا تهاجم الا من يريد أن ينال منها لاتخشى ظلام الليل كما أنها لا تهاب ضوء النهار ... فأسووود النهار يضعون أرواحهم تحت أقدامهم لا يعيرون أنتباها لبكاء ورجاء الأهل والأحباب يذهبون فى طريقهم مؤمنين أنه لا مرجو من حياه ذابت وتبخرت فيها أسمى معانيها حتى أصبحت كالسراب الا وهي ( الحريه ) ماتلك الشجاعه التى تجعلنا نفتدى كلمه لا تزيد عن ستة أحرف بأرواحنا ولم لا وهيا خيط رفيع بين حياة بنى البشر وحياة الأنعام التى لا تدرك ولا تعقل لا تشغل بالا الا بطعامها وتكاثرها .. فمن ارتضى على نفسه أن يتعايش كالبهائم ؟؟؟؟؟ فليكن كما يشاء .. ومن ارتضى على نفسه أن يساق بالعصا والكرباج كقطيع الأغنام ؟؟؟؟؟ فليكن كما يشاء .. فالعاقل من يرتضى أن يولد ويمت انسانا فلم تهب الحياه لنا بضع مرات ليتنا ندرك أن الحريه لن تأتى بالرجاء والتمنى بل انها أشبه بقشه تناطح أمواج البحار وليتنا نعقل أنها أشبه بشمس الشتاء والتى نستمد منها الدفء وأنها أشبه بضوء النهار الذى يضىء لنا دنيانا من مشرقها الى مغربها وليتنا نعى أنها قطرات الدماء والتى تجرى فى العروق فلا نبض للحياه بدونها وأنها أشبه بقطرات الماء التى تعيد الحياه لشجره ذبلت أوراقها واستسلمت لموتها . إنها الحريه فلقد حبانا الله عز وجل بنعمتى العقل والحريه فلقد خص الله بهما بنى البشر ولكن إبتلانا الله بطواغيت على مر الزمان سلبو منا ما حبانا الله به من نعم ...........حكام لا يخافون الله بل جعلو من أنفسهم أشباه الاله فليسامحنى الله على هذا التشبيه ولكنها الحقيقه.......... فلقد سلبوا منا عقولنا وأصبحنا أشبه بالمجانيين فى مجتمع لا يعترف بالعقلاء وكبٌلونا بالسلاسل والأغلال فى مجتمع لا يعرف غير الخضوع والأذلال فالحريه ليست كلمه تتكون من بضع أحرف بل كلمه تتكون وتتشكل منها مجتمعااااااااااااات فالحريه ..تعني الكثير ...تساوي الكثير ...فماذا تساوي أنت بدون حرية؟؟ وكيف تكون؟؟ إن الله الذي خلقنا وكرمنا أعطانا أمانة عجزت عن حملها السماوات والأرض والجبال ....أعطانا الإختيار والحرية لم يُكرهنا على شئ حتى الإيمان به...فكيف يَسلبُ الحرية من لا يملك أمر نفسه ؟!!! أيستبيح لنفسه حقاً من حقوق الله!!! يصادروووا المشااعر والأفكااار ....لقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها ....فماذا عن من يحبس شعوووب بأكملها ...بل يسجن القلوب في الصدور ....يعتقد أن القهر يُطيل عمر كرسيه ولا يدري انه السوس الذي ينخر قوائمه ...إن النفوس الأبية العزيزة لا تتنازل عن حريتها ولا ترضى بقسمة العبيد ...ترفض أن تُذل وأن تُهااااااااااااان ...إنها فطرة الله التى فطر الناس عليها فمن يتنازل عن فطرته؟؟ومن يترك حقاً وهبه الله إياه؟؟ ومن يرضى أن تنحني جبهته تحت وطأة الذل والعبودية ...فأسأل نفسك من أي الفريقين أنت؟؟ العبيد أم الأحراااار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]