يستعد 100 ألف إمام وخطيب مسجد هذه الأيام لإنشاء نقابة تدافع عن حقوق الدعاة والأئمة، وهي الفكرة التي اعترض عليها وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق بعد رفضه مقابلة وفد منهم للاستماع للفكرة ، مدعومًا بتأييد أمن الدولة. ودافع الشيخ محمود عطوة وكيل وزارة الأوقاف سابقًا عن تبنيه لهذه الفكرة بحصول الأئمة على مرتبات ضعيفة رغم أن وزارة الأوقاف تعتبر من أغنى الوزارات، مشيرا إلى مرتب الإمام لا يتعدى 160 جنيهًا، وفي ذات الوقت لا توجد نقابة خاصة بهم لتدافع عن حقوقهم. وأوضح أن مرتب إمام المسجد يقل عن أي موظف حكومي في نفس درجته، مما يضطره للاتجاه إلى عمل آخر بجوار وظيفته ليزيد من دخله ويسد احتياجات أسرته الأساسية؛ وهو ما ينعكس بالطبع على تأدية واجباته نحو مهنته الأساسية، ويؤدي إلى انشغاله عن رواد المسجد. وطالب الحكومة ممثلة في وزارة الأوقاف بتوفير حياة كريمة للأئمة حتى يؤدوا دورهم في المجتمع، وحتى لا يضطر بعض الأئمة إلى إحياء الأفراح والمآتم بقراءة القرآن الكريم لسد احتياجاتهم الأساسية . من جهة أخرى اعترف مصدر مقرب من الوزير - رفض ذكر اسمه – بضعف الرواتب المخصصة للأئمة في الموازنة العامة للدولة، وبأن هناك ضغوطًا لمنع إنشاء نقابة خاصة بالأئمة، مؤكدًا أن زقزوق يرفض اقتراح نقابة الأئمة بسبب ضغوط تمارس عليه رفض تحديدها، في الوقت الذي أكد فيه القائمون على أمر النقابة أنه في حالة رفضها من قبل الدولة فسيلجأون إلى القضاء .