قرر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إجراء مسابقة تكميلية لتعيين ألف إمام جديد فور ظهور نتيجة الدور الأول لطلاب السنة النهائية بجامعة الأزهر في أغسطس القادم، وذلك لاستكمال العدد الذي تقوم الوزارة بتعيينه سنويا، والبالغ ثلاثة آلاف إمام وخطيب، نظرا لتوسع الوزارة في ضم المساجد، وقيام الأمن باستبعاد عدد كبير من المتقدمين الذين اجتازوا اختبارات الوزارة بسبب انتمائهم لتيارات فكرية محظورة كشف مصدر مسئول بالقطاع الديني بوزارة الأوقاف أن الأمن قام باستبعاد أكثر من 400 إمام وخطيب من الذين اجتازوا الاختبارات التي عقدتها وزارة الأوقاف مؤخرا من بين خريجي الكليات الشرعية بجامعة الأزهر، حيث نجح في المسابقة 2400 خريج أزهري حسبما تم تدوينه بالكشوف الأولية التي أعدها لجان الاختبارات الخمسة العشر المكونة من قيادات وزارة الأوقاف المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والشفافية، وحسب ما أعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف نفسه. لكن بعد إرسال هذه الكشوف إلى الجهات الأمنية للتحري عنها فقام بتخفيض العدد إلي 1968 إمام بما يعني استبعاده 432 من الناجحين في المسابقة، بعد أن قالت التحريات الأمنية إن لهم علاقة بالتيارات الدينية. من جانبه، اعترف الدكتور شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف بوجود تدخل أمني قبل عملية التعيين، لكنه نفى وجود تدخلات أمنية في شئون أئمة المساجد أو تعيينهم، وقال إذا كان هناك تدخل فإنه يكون قبل مراحل التعيين، أما بعد التعيين الأئمة فليس لجهات الأمن أي سلطة عليهم. جاء النفي أثناء اجتماع للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب أمس لمناقشة قضية إهدار حقوق بعض خريجي الأزهر المتفوقين والناجحين في مسابقة وزارة الأوقاف لاختيار الأئمة والخطباء.