للوقوف خلف الدستور .. والتيارات الإسلامية تتوحد على كلمة واحدة " نعم " للدستور .. الإخوان: التيارات المعارضة استشعرت حساسية المرحلة ونعمل فى دائرة واحدة الجماعة الإسلامية: نجحنا فى إقناع المعترضين بالتصويت ب"نعم" ... و"حازمون": نتحفظ على بعض مواد الدستور ونصوِّت ب"نعم" . أعلنت الجماعة الإسلامية عن تكوين جبهة الدفاع عن الشرعية والشريعة" تعمل على الحشد للتصويت " بنعم " على الدستور القادم فيما نجحت مساعى التيارات الموافقة على الدستور فى إقناع المتحفظين على بعض مواده فى إقناعهم بالتصويت ب"نعم" والعمل فى دائرة واحدة لشرح الدستور وتوضيحه للشعب والحشد له من خلال عدة فعاليات مقسمة فيما بينهم. وقال الدكتور صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إنه يتم التنسيق مع كل التيارات والقوى الإسلامية من أجل طرح آلية واحدة للعمل خلال المرحلة المقبلة للتعريف بالدستور، مؤكدا أن الحزب يبدأ عدة فعليات ومؤتمرات وندوات ومطبوعات واستخدام الآلات الحديثة والحملات الحديثة عبر الفيس بوك وتويتر من أجل التعريف بالدستور والحشد على التصويت بنعم . وكشف عبدالغنى " عن أنه تم التنسيق بين القوى السياسية الموافقة على الدستور بوضعه الحالى أو المعترضة على بعض مواده على التصويت بنعم وتلاشى الخلافات السطحية من أجل العبور من المرحلة الحالية وتشكيل مؤسسات الدولة وبالفعل تم الاتفاق على التصويت بنعم حتى من قبل المتحفظين مثل حازمون والجبهة السلفية وائتلاف الإسلامية فالكل أبلغوه أنهم منخرطون فى دائرة عمل واحدة من أجل مصالح أخرى متحققة، فمستحيل أن يحظى الدستور برضى الجميع بنسبة 100%، مؤكدًا أن الإسلاميين غير منقسمين حول الدستور والتشاور والتنسيق مستمر بينهم. وأكد عبدالغنى أنه تم الاتفاق بين القوى الإسلامية على توزيع المهام على أن يتخصص كل فصيل بفاعليات معينة على أن ينصب تركيزه عليها طوال الأسبوعين السابقين على الاستفتاء حتى يوم 15 من الشهر الحالى. و قال الحسين عبد القادر البسيونى مسئول الاتصال السياسى لحزب الحرية والعدالة إن القوى الإسلامية تيقنت أن المرحلة الحالية حرجة للغاية ولا تحتاج أى مزايدات وأنه لا يوجد مواطن مصرى سواء بالداخل أو الخارج يستطيع أن يزايد على قضية الشريعة الإسلامية لذا كان الجميع يحرص للوصول لتوافق فى الموقف تجاه الدستور لإنهاء المرحلة الحالية والعبور بالبلد إلى بر الاستقرار، لأن هذا ليس وقت المزايدة. وأشار البسيونى إلى أن حزب الحرية والعدالة وعددا من التيارات الإسلامية قامت بالتنسيق مع كل التيارات التى كانت لديها تحفظات على الدستور وترددت بقبول الدستور بنعم، ونجحت الجهود والتنسيقات إلى لم شمل الجميع والتوحد على موقف واحد وهو التصويت بنعم على الدستور والحشد والتعريف به. وأكد البسيونى أن الدستور ليس مصنوعًا من الحجارة أو الخشب حتى نستطيع التحسين أو التغيير فيه الآن، فالأهم الآن هو انتهاء الفترة بإقرار الدستور بالوضع الحالى وعندما يتم انتخاب مجلس شعب جديد وتبين عدم الرضا على قانون فإن المجلس يقوم بهذه المهمة بالتعديل أو طرح مواد ويتم الاستفتاء عليها . وشدد البسيونى على أنه لابد من إنهاء المرحلة وبدأ العمل حتى نستكمل مؤسسات الدولة فالآن ليس وقت المزايدة وعلى القوى المدنية أن تقتنع بخطورة المرحلة ووضع البلد غير المستقر والذى يسير إلى الأسوأ فى ظل حالة عدم الاستقرار الحالية. وأكد خالد حربي، منسق حركه حازمون، أن رفضهم الدستور الجديد كونه أقل من تطلعات الشعب وعلى مستوى ضبط إيقاع مؤسسات الدولة، ليس معناه التصويت ب"لا" على الدستور، مؤكدًا أنهم ينسقون مع باقى القوى الإسلامية لتوضيح آليات المرحلة المقبلة، من خلال توضيح كيفية الحشد للدستور والتصويت ب"نعم" عليه. وأشار حربى إلى أن المادة الثانية ظلت عاجزة على التصدى لأى قانون أو إجراء يخالف الشريعة، بالإضافة إلى أن الحركة تطالب بحل مجلس الدفاع الوطنى، وإخضاع ميزانية الجيش لإقرار مجلس الشعب ولو حتى فى جلسة سرية. وأكد أنهم على تنسيق دائم مع باقى القوى الإسلامية للوقوف على آليات المرحلة المقبلة. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن الجبهة على تنسيق دائم مع التيارات الإسلامية من أجل التوحد على موقف تجاه الدستور، مؤكدًا أن اعتراضهم على بعض مواد الدستور ليس مدعاة لأن تأخذ الجبهة طريقًا عكس ما تتفق عليه القوى الإسلامية ككل. وأشار سعيد إلى أن المرحلة الحالية تشهد مواجهة بين الإسلاميين من جانب والقوى العلمانية من جانب آخر، وهو ما يجعل القوى الإسلامية تعمل فى خط واحد وبالتنسيق فيما بينهم وهو ما تم خلال المرحلة الماصية.