النور يستعد بسلاسل بشرية للتعريف بالدستور.. الجماعة الإسلامية تنشئ غرفة عمليات.. والوسط يعقد لقاءات وحملات توعية.. وحازمون وائتلاف الشريعة فى انتظار قرار إسلامى موحد أعلنت القوى الإسلامية استعداداتها مبكراً لمعركة الدستور القادم، حيث عكفوا على إعداد غرف عمليات وحملات توعية وسلاسل بشرية بالقاهرة والمحافظات للحشد بالتصويت ب"نعم" على دستور البلاد، بالوقت نفسه تجرى القوى الإسلامية مشاورات فيما بينها بين تيار السلفى وأنصار أبو إسماعيل وحملة تطبيق الشريعة للخروج بكلمة واحدة تجاه الدستور الجديد للبلاد وذلك نتيجة لتحفظهم على المادة الثانية. وقال الدكتور ياسر عبدالتواب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور: سيتم طرق كل السبل للتصويت بنعم وحشد المواطنين لذلك حتى تستقر الأوضاع وتنتهى المرحلة الانتقالية عند هذا الحد، من خلال أجندة تم وضعها لتوعية المواطنين بالدستور الجديد من خلال عقد مؤتمرات ومحاضرات، وذلك لإنهاء ادعاءات الليبراليين بأن الرئيس يسعى إلى الديكتاتورية والانفراد بمؤسسات الدولة. وعن دعوة الليبراليين لمقاطعة الاستفتاء، أكد عبدالتواب أنهم لا يعرفون حجمه الطبيعى ولا يستطيعون أن يملوا على الشعب رأيهم، مؤكداً أن الملايين التى خرجت بالأمس ليس ردًا عليهم ولكن الفعاليات والأحداث استلزمت الخروج للدفاع عن الشريعة. وقال الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: إن الحزب سيعد غرف عمليات دائمة حتى الاستفتاء على الدستور لتوعية المواطنين وحثهم على التصويت بنعم حتى تستقر الأوضاع وننتهى من المرحلة الانتقالية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسى كان موفقا عندما أعطى المواطنين مدة كافية للنظر إلى الدستور قبل التصويت عليه. وقال: بالرغم من أن هناك بعض التحفظات على مواد الدستور إلا أنه فى مجمله جيد جدا ولم تؤت مصر فى تاريخها دستوراً مثله ويمكن التفاوض عليها فيما بعد، خاصة المادة الثانية التي لا ترضى طموحات الإسلاميين، مؤكدا أن حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية ستجرى اتصالات مكثفة بجميع الحركات والأحزاب الإسلامية لحشد المواطنين للتصويت ب"نعم". وأكد المهندس طارق الملط عضو المكتب السياسى لحزب الوسط أن الحزب قرر المشاركة بقوة والتصويت بنعم على مواد الدستور الجديد، مشيرا إلى أن حزب الوسط وقياداته عاصروا الدستور لحظة بلحظة ومادة مادة ولم يكونوا بعيدين عنه خلال أشهر عمل الجمعية، موضحا أن الحزب عقد المناقشات ووضع المقترحات لممثلى الحزب بالتأسيسية كالدكتور محمد محسوب والمهندس أبو العلا ماضى والدكتورة إيمان قنديل وعصام سلطان الذين استمعوا لمناقشات المواطنين فى المحافظات وأعضاء الحزب وسجلوها، مؤكدًا أن غالبية أعضاء الحزب موافقون على ما جاء بالدستور من مواد باعتباره أفضل الدساتير، وليس إخوانيا أو سلفيا أو إسلاميا أو مسلوقا. وقال خالد حربى، منسق حركة حازمون: إن الدستور النهائى لا يرقى لمطالب الشعب المصري، مؤكدا أن الدعوة إلى التصويت ب"نعم" أو "لا" سابق لأوانه، ولكننا نرفض الدستور بهذا الوضع، مرحباً بأى اجتماعات مع القوى الإسلامية للاتفاق على موقف موحد، مؤكدا أن الدستور أعطى العسكر أكثر من حقه ولم تتحدد صلاحياته. وقال منسق حازمون: إن الجمعية التأسيسية شهدت توافقاً أكثر من اللازم والذي جاء على حساب الشريعة وانحازت لليبراليين بشكل أكبر، مطالبا بأخذ الجمعية التأسيسية مهلتها الكاملة لمدة شهرين لإنهاء الدستور من جديد ومراجعة المادة الثانية وتطبيق الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسى للتشريع وتقليص صلاحيات العسكر وعدم مجاملة تيار على حساب آخر. وأكد حازم خاطر، المنسق العام لائتلاف تطبيق الشريعة، أن الائتلاف سيقوم بالحشد باتجاه التصويت ب"لا" خلال الاستفتاء على الدستور، موضحا أن عدداً من المواد المبدئية التى جاءت بالمسودة النهائية للدستور والتى سلمت أمس السبت للرئيس محمد مرسى لم تحظَ بقبول الائتلاف، مؤكدا عزمهم في النزول إلى جميع المحافظات لتوعية المواطنين بالدستور والحشد للتصويت ب"لا"، مؤكدا أن المادتين الأولى والثانية تتعارضان مع بعضهما وذلك لكون المادة الأولى تتضمن أن مصر دولة ديمقراطية والمادة الثانية تؤكد أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية وهو ما يتعارض مع الكلمة الأجنبية "ديمقراطية", مؤكدا أن الائتلاف لا يزال يدرس ويناقش جميع بنود الدستور ومواده عبر فريق عمل كامل لتسجيل جميع الملاحظات على المسودة النهائية، مطالباً الرئيس مرسى بتأجيل الاستفتاء على الدستور لحين وضع الملاحظات الأخيرة عليها ليترك مساحة من الوقت للجميع لدراسة المواد مرة أخرى ومناقشتها.