أعترف المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة المصري أن وزارته تخطط لتشجيع عمليات التوسع في زراعة نباتات الكانولا المهندسة وراثيا " نبات زيت الشلجم" في الأراضي الصالحة لتلك الزراعات , وأوضح أن تحفظات صحيحة من قبل العلماء سبق وأن أثيرت بقوة حول مخاطر أنتاج ذلك الزيت علي الصحة العامة للأنسان , ,وأستطرد قائلاً وهو يتحدث أول أمس أمام نخبة من قيادات وزارته أن نباتات زيت الشلجم التي ستتوسع الوزارة بزراعتها ليست بالنباتات الضارة التي يتحفظ عليها العلماء وأنما هي نوع مستحدث من سلالاتها بواسطة الهندسة الوراثية توصل اليه العلماء في الولاياتالمتحدة بعد بحوث مستفيضة أكدت أن النبات الجديد المستحدث وراثيا نسبة الشلجم فيه قليلة وغير ضارة ,وهو ما تسعي الوزارة حاليا لتوضيحه للمعترضين علي زراعته ويحذر خبراء في هندسة الجينات بأن ما يروج له الأمريكييون من منتجات أو سلالات مهندسة وراثيا لا يتوجب أن نأ خذه أمرا ً مسلما به , لكون أن الأوربيين يرفضون تلك السلالات والسلع لوجود مخاطر علي الصحة لا تزال تكمن فيها , وحتي عندما يدخل الأوربيون منتجا مهندسا وراثيا الي بلدانهم فأنهم يضعون تكتا ً عليه يشير بأن هذا المنتج مهندس وراثيا ً لكي يكون للمشتري الحق في الشراء من عدمه ,لكن الأمريكيين - كما يقول الخبراء - يمنعون مصر مستغلين معوناتهم لها من وضع ذلك التكت التحذيري وقال الوزير أن القاهرة لا تنتج سوي 10% مما تستهلكه من الزيوت وتستورد 90% من أحتياجاتها وغالبية وارداتها تأتي من الولاياتالمتحدةالأمريكية , مركزاً علي ضرورة أنتاج كافة السلع الأستراتيجية في مصر الجدير بالذكر أن أحد المستثمرين في شرق العوينات قام بزراعة عشرات الا لاف من الأفدنة بزيت الشلجم وأقام هناك وحدة أنتاج له منذ 5 أعوام ,وكان الوزير السابق يوسف والي قد حاول في مطلع التسعيينات زراعة زيت الشلجم في مصر ووجه وقتها بحملة عنيفة من كل صحف المعارضة بل وكتاب بصحف قومية وأنتهت الحملة بوقف المقترح الا أنه خلال الأعوام الفائته بدأت تتجه وزارة الزراعة نحو زراعة نباتات الكانولا لكي تنتج منها الزيت المذكور منذ اواخر عهد يوسف وتستهلك مصر حوالي 850 الف طن من الزيوت النباتية ولا يتعدي ما تنتجه منها 80 الف طن تمثل ناتج بذور الزرة وعباد الشمس والقطن والسمسم والكانولا