البسيونى: إسقاط الرئيس لا يتماشى مع الديمقراطية.. وحبيب: إفشال الإسلاميين استراتيجية علمانية.. وحشمت: سنحاسبهم رفضت جماعة الإخوان المسلمين وصفها إعلاميًا بميليشيات النظام، على خلفية التظاهر تأييدًا لقرارات الرئيس محمد مرسى فى الإعلان الدستورى الأخير، مشيرة إلى أنها تحمى الشرعية فقط وتساند الرئيس أمام المؤامرات التى تحاك ضده من قبل فلول النظام السابق بالتعاون مع بعض القوى العلمانية والليبرالية. وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن مساعى الإخوان تندرج تحت بند حماية شرعية الرئيس مرسى التى تطالب بعض القوى الانقلاب عليها، وتسعى لإسقاطها وهو ما لا يتمشى مع الديمقراطية التى تنادى بها وللأسف لا يطبقونها. وأشار البسيونى إلى أن القوى العلمانية وضعت يدها فى يد فلول النظام السابق من أجل إسقاط الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، وهى مفارقة تستنكرها الجماعة وحزبها السياسي، فكيف لأشقاء فى النضال السياسى يضعون يدهم فى يد الفلول والمتآمرين على الدولة من أجل إسقاط نظام جاء عن طريق صندوق الاقتراع بحرية وديمقراطية. وأكد البسيونى أن هناك محاولات ممنهجة على جميع الأصعدة لإسقاط الرئيس، تبدأ بوسائل الإعلام ثم التظاهر والاعتصام فى الشارع والاعتداء على مؤسسات الدولة وصولاً للاعتراض على كل قرارات الرئيس، حتى التى تحقق مطالبهم التى يطالبون بها دائمًا وهو ما يكشف عن نيتهم الحقيقة وهو أنهم لا يريدون الاستقرار أو تحقيق المطالب وتطهير البلاد. ورفض البسيونى وصفهم بميليشيات النظام قائلا: "هل قام الإخوان بإحراق مدرسة أو الاعتداء على وزارة أو الاعتداء على شخصية واستخدام البلطجة فى الصراع السياسى حتى يتم وصفهم بالبلطجة والميليشيات، مؤكدا أنهم يعبرون عن آرائهم السياسية ومواقفهم بكل سلمية وعدم التعرض للآخر. وفى السياق نفسه، قال الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الإعلام العلمانى يسعى إلى توسيع دائرة التخويف من المشروع الإسلامي، وذلك عن طريق تخويف شريحة من الكتل المحافظة من القوى الإسلامية، وكذلك تخويف بعض ممن ينتمى للتوجه الإسلامى من الإسلاميين. وأضاف حبيب عبر صفحة حزب الحرية والعدالة الرسمية، أن الإعلام العلمانى يركز بصورة فجة على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، رغم أن خصومته الحقيقية هى مع المشروع الإسلامى كله، فالإعلام العلمانى يدرك أن المعركة مع المشروع الإسلامى والفكرة الإسلامية خاسرة، لذا يحاول تشويه الإسلاميين، حتى يركز المشكلة فيهم. وتابع حبيب: "وهذا ما يجعل الإعلام يركز على استراتيجية إفشال الإسلاميين فى الحكم، باعتبارها الاستراتيجية الأهم بالنسبة له، بل تمثل حياة أو موت للقوى العلمانية، وهو يمعن فى محاول إفشال الإسلاميين حتى ولو غرقت سفينة الوطن. وبدوره تساءل الدكتور جمال حشمت، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أين كانت النخبة والتيارات العلمانية عندما حُصنت قرارات اللجنة العليا للانتخابات من الطعن على قراراتها، لماذا لم يقولوا وقتها إنها "إله" ولم يستنكروا وقتها استبعاد المهندس خيرت الشاطر والشيخ حازم أبو إسماعيل، أم أنها كانت على هواها". وأكد حشمت أن المسألة بالنسبة للإخوان أصبحت نكون أو لا نكون ولن نتخلى عن موقفنا وسنعيد الثورة لمسارها الطبيعى وكل فلول النظام السابق ستتم محاسبتهم عما اقترفوا فى حق الوطن. وأضاف حشمت أن اللقاءات بين الإسلاميين مستمرة من أجل التنسيق فى آليات التصعيد والاحتشاد فى كل ميادين مصر لحين نفاذ قرارات الرئيس مرسى.