علمت "المصريون" من مصادر مقربة من القصر الرئاسى، أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، سيصدر حزمة من القرارات التى ستتخذ طابعاً ثورياً من الدرجة الأولى، وذلك لإجهاض محاولات بعض القوى السياسية الانقلاب على الرئيس عبر الدفع بالانفلات الأمنى ليكون في صدارة المشهد السياسي، بدءاً من أحداث محمد محمود التي انطلقت في الذكرى الأولى لها ومحاولة اتساع رقعة التظاهر لتشمل أماكن أخرى خاصة الموازية لها، كمجلس الشعب والوزراء ومحاصرة وزارة الداخلية بشكل دائم والأبنية المحيطة بها ومن ثم إعلان الاعتصام للذكرى الثانية لثورة ال25من يناير، فضلاً عن المساعى لتعطيل اللجنة التأسيسية للدستور عن القيام بعملها وتفويت الفرصة عليها لإتمام الدستور قبل 2ديسمبر. وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تجرى على قدم وساق اجتماعات مكثفة بمقر مكتب الإرشاد بالقاهرة ومقار المحافظات لعمل خريطة عمل لتحرك قيادات الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة للعمل على امتصاص حالة الغضب العارمة التى اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية، وخلقت حالة من الاستياء والسخط تجاه الرئيس محمد مرسى وحكومة هشام قنديل، خاصة بعد سقوط أول قتيل بأحداث محمد محمود ومن قبلها حادث قطار أسيوط. وأكدت المصادر ل"المصريون" أن الجماعة ستعمل على أرض الواقع خلال الأيام القادمة على إطلاق مبادرة كبرى لاحتواء مطالبات بعض القوى الثورية فضلاً، عن إطلاق عدد من المشروعات الهامة من أجل إحياء مشروع النهضة الذى شكك فى وجوده الكثيرين منذ اعتلاء الدكتور محمد مرسي سدة الحكم، وذلك من أجل التأثير على الرأى العام وكسبه لصالحها. وألمحت المصادر أن وفدًا من الجماعة ضم شخصيات بارزة اجتمع صباح اليوم الأربعاء وناقش عدة أمور أهمها سرعه التحرك جديًا، لامتصاص حالة الغليان بالشارع المصرى وبحث إمكانية طرح عدد من الشخصيات السياسية التى تلقى إجماعًا من قبل الشارع السياسى المصرى لترشيحهم لتولى عدد من الوزارات المرتقب تغييرها خلال أيام. وألمحت المصادر أن الجماعة تدرس الخروج بمسيرات حاشدة ومليونية مرتقبة للمطالبة بلم الشمل وتوحيد الصف الوطنى خاصة بعد تراجعهم عن مشاركة القوى الوطنية بمظاهرات نصرة الشريعة وتطهير القضاء وغيرها من الفعاليات التى غابت الجماعة عنها بالفترة الأخيرة، الأمر الذى فجر خلافًا داخل الجماعة مابين مؤيد ومعارض لفكرة نزولهم للشارع والتظاهر من جديد . وعلى الجانب الآخر اجتمع قيادى بارز بالجماعة مع قيادات بالدعوة السلفية بالإسكندرية وذلك للتنسيق فيما بينهم وتصفية الخلافات خاصة بعد حالة الشد والجذب التى نشبت مؤخرًا حول الخلاف على مسودة الدستور الأخيرة، واتهام القوى السلفية والجماعة الإسلامية للإخوان بعدم الوقوف إلى جوارهم ومناصرتهم فى معركة الشريعة. ومن جهته أكد حمدى إسماعيل القيادى الإخوانى، أن هناك مؤامرة تحاك ضد الرئيس المنتخب من قبل قلة مأجورة محسوبة على القوى المدنية والسياسية من أجل إجهاض تحركاته والعمل على إفشاله. وأضاف القيادى الإخوانى، أن جماعة الإخوان ستعمل على قدم وساق لمؤازرة الرئيس المنتخب من مؤامرات العملاء الذين يسعون بشتى الطرق لإيقاع البلاد فى أيدى المجلس العسكرى مرة أخرى، والانقلاب على الرئيس المنتخب وإسقاطه، وهو ما سيؤدى إلى ضياع الثورة وإجهاضها والعودة لعهد مبارك من جديد. وتابع إسماعيل قائلاً: هناك عملاء مدسوسين يريدون إفشال عمل الجمعية التأسيسية وتعطيل عملها من خلال الزج ببلطجية بالتحرير لإظهار أن هناك حاله من الفوضى والغضب بالشارع المصرى، ومن ثم النجاح فى إسقاط الدستور قبل خروجه للنور، وأوضح القيادى الإخوانى أن الأمر الآن فى يد الرئيس محمد مرسى، متوقعًا زيادة التدابير الأمنية لمواجهة حالة الانفلات التى يفتعلها مثيرى الشغب بالتحرير.