أرجعت القوى الإسلامية الانسحابات التي تم الإعلان عنها من قبل قوي مدنية بالجمعية التأسيسية إلى رفض الإسلاميين ذاتهم وليس رفض مواد الدستور ذاتها، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من ثلثي مواد الدستور وجارٍ العمل لإنهاء الثلث الباقي. الدكتور حمدي حسن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين قال "إن المنسحبين من الجمعية التأسيسية لا يرفضون الدستور ولا يريدون مناقشته بل يرفضون الإخوان، وهذا هو الأصل الذي يدورون حوله، بغض النظر عن الأسباب، فلو تم حل مشكلة التأسيسية فنتوقع مشكلة أخرى يشتتون الناس عليها". وأشار إلى أن الجماعة تكاد تقتنع بأن لا شيء سيرضى هؤلاء، ولكنها تسعى لإرضائهم، مشددًا على أن قيادات الإخوان يريدون استقرار البلاد ودفع عجلة الإنتاج لكن هناك من يريدون العكس، تحت ادعاء أن الإخوان يهيمنون. وطالب حسن القوى التى انسحبت من الجمعية التأسيسية بأن تقدم رؤيتها للدستور الجديد، في اقتراح دستور، مشيرا إلى أنهم لن يفعلوا ولو حدث فلن يختلف كثيرا عن الدستور الذي تتم مناقشته الآن في الجمعية ووقتها سيعرف الشعب أن اعتراضهم يأتى بسبب إفشال الإخوان وليس مصلحة الوطن. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب "النور" وعضو الجمعية التأسيسية، إن تصريحات بعض المنسحبين من الجمعية التأسيسية مؤخرًا بأن سبب انسحابهم هو رفض الإسلاميين والإخوان نظام القائمة في الانتخابات التشريعية وتفضيلهم نظام الفردي، هو أمر غير صحيح. وأكد مخيون في تصريحات أن الجمعية التأسيسية لم تناقش الأمر برمته، وسوف يُطرح للنقاش خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن كلام المنسحبين عار تماما عن الصحة، مؤكدا أن حزب "النور" يؤيد نظام القائمة ولم يطالب إطلاقًا بنظام الفردي من قبل. وطالب مخيون المنسحبين بضرورة مراعاة مصلحة البلاد وأن يمتنعوا عن التصريحات التى تثير الرأى العام والتى لا تمت للصحة بشيء، معتبرا أن المنسحبين ليس في أيديولوجياتهم المناقشة والحوار بل إنهم يعترضون لمجرد الاعتراض. وأشار الدكتور عمرو دراج أمين عام الجمعية التأسيسية إلى أن هناك انسحابات إعلامية من الجمعية التأسيسية ولم تصل للجمعية استقالات أو انسحابات رسمية بالعدد الهائل الذي تتناوله وسائل الإعلام الآن، مؤكدا أن هناك شخصيات ممن تردد في الإعلام أنهم منسحبون يحضرون اجتماع الجمعية وحضروا بالأمس ويحضرون اليوم.