الآلاف يحيون ذكرى محمد محمود بمسيرات حاشدة وسلاسل بشرية وكمامات طبية ودهانات حمراء .. ووقفة احتجاجية أمام الداخلية تطالب بإسقاط النظام .. والأمن يهرب من التحرير بسبب اعتداءات المتظاهرين أحيا أمس الاثنين آلاف المتظاهرين ذكرى أحداث محمد محمود التى راح ضحيتها مئات القتلى ومصابو العيون على إثر اشتباكات دامية بين متظاهرى الثورة وقوات الأمن راح ضحيتها 33 شهيدا، و1700 مصاب, وتوافد المتظاهرون من الساعات الأولى من الصباح على الشارع الشهير الذى أطلقوا عليه شارع " عيون الحرية " تخليدا لذكرى فاقدى ومصابى العيون مرددين هاتفات مدوية أشعلت أرجاء الميدان وأعادت له روح الثورة من جديد "سامع أم شهيد بتنادى مين هيجبلى حق أولادى " و" لا يأمى متخافيش ورا القصاص مكملين " و" القصاص القصاص ضربوا إخوتنا بالرصاص " . وتوافد عدد من أهالى شهداء محمد محمود، على الشارع لإحياء ذكرى استشهاد ذويهم وعلى رأسهم والد الشهيد هيثم مصطفى ووالدة الشهيد هشام عطا . كما قام الثوار والمتواجدون فى الشارع بالاحتفال بهم ومباركة وجودهم .بمشاركة عدد من ممثلى الأحزاب والقوى الثورية وعلى رأسها حزب مصر القوية والتيار الشعبى وشباب الثورة, وقام رسامو الجرافيتى برسم لافتات جديدة وصور لشهداء محمد محمود وبعض اللافتات الأخرى التى تطالب بمحاكمة المجلس العسكرى السابق على جرائمه . وحرص المتظاهرون على استخدام كمامات طبية ودهانات باللون الأحمر كناية عن دماء الشهداء التى سالت بأحداث محمد محمود مطالبين بالقصاص العاجل والعادل لدماء الشهداء التى تساقطت هدرًا . وقام المشاركون فى فعاليات إحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، بإغلاق مدخل الشارع من جهة وزارة الداخلية حتى نهايته بميدان التحرير بواسطة الحواجز الحديدية، مهددين وزارة الداخلية وقوات الشرطة من تكرار محاولة فتحه .و ذلك بعد تزايد أعداد المشاركين فى فعاليات إحياء ذكرى شهداء أحداث محمد محمود التى بدأت صباح اليوم بالطبول وتعليق صور ولافتات خاصة بالشهداء . فيما نظم الآلاف مسيرة حاشدة انطلقت من شارع محمد محمود مرورا بالشيخ ريحان إلى وزارة الداخلية رافعين لافتات " الشعب يريد إسقاط النظام " والتى ظهرت للمرة الأولى منذ تولى الرئيس محمد مرسى حكم البلاد، مرددين هاتفات " فين حقك ياشهيد " . قام مجهولون بتخطى حاجز شارع الشيخ ريحانى وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاج على قوات الأمن المركزى والجيش المتواجدين خلف الجدار مما تسبب فى إصابة اثنين من جنود الأمن المركزى، وأكد أحد رجال الأمن أن القائمين بذلك ليسوا من الثوار فيما قام الثوار المتواجدين بالشارع بطرد المجهولين من الميدان والشوارع المحيطة مرددين هتافات " سلمية .. سلمية " كما نوهوا إلى عدم الاحتكاك برجال الداخلية والأمن المركزى حتى لا تحدث اشتباكات جديدة دامية . فيما توافدت عدة مسيرات على محمد محمود والتى انطلقت من مساجد القاهرة، ردد المشاركون فيها هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى ومنها "محمد مرسى قال إيه قبل ما يمشى سعت البيه.. قالك ذبح فى الأطفال .. قالك ارفع فى الأسعار.. قالك خلى العيشة مرار فى مرار" و"حرية إيمان مرسى وراه خرفان" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"دب رجلك طلع نار بينا وبينهم دم ونار" و"اوعى يا مصرى تخون أفكارك دم الشهداء تارى وتارك" و"كلمة بقولها فى الميدان الثورة فى الميدان". كما أكد المشاركون عدم رفع أى شعارات حزبية لأن اليوم هو إحياء لذكرى شباب ماتوا فداءً للبحث عن الحرية . وتجمع عدد من الشباب المتواجدين بالتحرير لإحياء ذكرى محمد محمود بمحيط الجامعة العربية، رافعين أعلام فلسطين، إلا أن أمن الجامعة طلب منهم مغادرة محيط الجامعة ، كما حاول الشباب استفزاز الأمن بقولهم "انتو مين ده انتو شوية حرامية" إلا أن الأمن لم يستجب لهم واضطروا للرجوع مرة أخرى لميدان التحرير. وعل جانب آخر قام بعض الشباب المشارك فى فعاليات إحياء ذكرى أحداث محمد محمود بالاعتداء على قوات الأمن المركزى المتواجدة منذ صباح اليوم فى أول شارع طلعت حرب بميدان التحرير وقاموا بتكسير الكراسى الخاصة بهم، ما دعا قيادات الأمن إلى الهروب من التحرير عبر الشوارع الجانبية وشارع طلعت حرب وقام المتظاهرون بترديد هتافات منددة بالأحداث، مثل: "أشهد يا محمد محمود كانوا كلاب وكنا أسود"، ما أدى إلى انسحاب قوات الأمن من ميدان التحرير، فيما بقى بعض رجال المرور لتنظيم حركة السيارات.