أوضح التقرير الصادر عن "البرنامج الوطني لمكافحة إساءة استخدام العقاقير المؤدية إلى الوفاة" "أن بي أس أي دي" أن 43 شخصا في بريطانيا لقوا حتفهم عام 2010 إثر تناولهم عقاقير تحتوي على عقاقير الميثكاثينون، المحظور تناولها حاليا، وذلك مقارنة بخمسة أشخاص فقط في عام 2009. وقد ظهرت إحصائيات حديثة أن عدد ضحايا العقاقير المخدرة، التي كان مسموحا بها وجرى منعها حاليا، قد ارتفع بنسبة كبيرة بين عامي 2009 و 2010. وكان بين تلك العقاقير عقار "الميفيدرون" أو ما يعرف اختصارا باسم "ميو ميو"، والذي تسبب في حدوث 29 من بين تلك الوفيات. وفي المجمل، انخفضت نسبة الوفيات جراء تناول العقاقير بنسبة بلغت 14 في المئة، وكان معدلها في مدينة برايتون الأعلى، إذ بلغ 14.8 من كل مئة ألف. وقد انخفض إجمالي الوفيات في بريطانيا جراء سوء استخدام العقاقير من 2182 عام 2009 لتصل إلى 1883 حالة وفاة عام 2010. وقال برنامج "أن بي أس أي دي" عبر مصادر إعلامية إن أعداد الوفيات جراء تعاطي الهيروين انخفضت انخفاضا "كبيرا". ففي عام 2010، تسبب عقار الهيروين في حدوث 41 في المئة من حالات الوفاة جراء سوء استخدام العقاقير، وذلك مقارنة بنسبة 53 في المئة العام الذي سبقه. وكان المركز الدولي للسياسة الخاصة بالمخدرات في مستشفى سان جورج التعليمي التابع لجامعة لندن، قد عمل على إعداد التقرير السنوي الذي نشره البرنامج. فقد عمل فريق البحث على النظر في الوفيات الناتجة عن العقاقير التي جرى التحقيق فيها بشكل رسمي من قبل السلطات، التي اعتمدت على معلومات جمعتها من القضاة وقوات الأمن ووكالة آيرلندا الشمالية للأبحاث والإحصائيات. وقال جون كوركيري، أحد معدي التقريرفي تصريح صحفي: إن الانخفاض في عدد الوفيات الناتجة عن العقاقير المنومة، مثل الهيروين، عام 2010 قد يكون انخفض نتيجة انتشار عقار الميفيدرون وغيره من عقارات الميثكاثينون. وتابعت الدراسة: "يصعب علينا الآن أن نحدد وبشكل قطعي "العقار المقبل" الذي سيكون من شأنه أن يجتذب أنظار متعاطي العقاقير لأغراض المتعة أو أولئك الذين يجربونها." وانتهت الدراسة إلى أن العقاقير التي كان تداولها مسموحا سابقا، مثل عقار "ميو ميو"، "كانت مهيمنة على مشهد العقاقير المستخدمة للمتعة وقضاء وقت الفراغ في أوروبا الغربية وخاصة في الجزر البريطانية".