كما شددت القوى السياسية خلال اجتماعها فى مؤتمر "سيناء بين الواقع والمأمول" بديوان الشيخ محمد المنيعى بمدينة الشيخ زويد مساء الجمعة، على إصرارهم على حقوقهم التى يضمنها حق المواطنة وليس بتمرير المشروعات العقائدية عبر دستور منتقص أو مناصب يخصصونها للبعض. وقال المهندس محمود الأطرش حزب الحرية والعدالة إن هناك تهميشا للمواطن السيناوى منذ فترة طويلة مؤكدا أن تنمية سيناء بيد المواطن السيناوى نفسه بشكل كبير، لافتا إلى أن سيناء مخترقة داخليا وبها ثلاثة أجهزة استخبارات تعمل فى داخلها تابعة لإسرائيل وأمريكا وإيران، مشددا على ضرورة تطهير وزارة الداخلية من العناصر الفاسدة بها والتى تزيد من توتر الأوضاع. فيما اتهم أحمد حسين شويطر من حزب الوسط، الإعلام بتضخيم الأحداث فى سيناء وطالب بضرورة الاستماع إلى أبناء سيناء فى حل مشاكلهم وعدم اعتبارهم مواطنين درجة ثانية. وأشار خالد عرفات أمين حزب الكرامة بشمال سيناء إلى تهميش أبناء سيناء فى الوظائف والقهر الواقع على المواطن السيناوى منذ عهد نظام مبارك البائد وحتى الآن وضياع حقوق أبناء سيناء من الملكية والحياة الكريمة ونقص شديد فى مياه الشرب. كما اتهم حاتم البلك، نائب رئيس حزب الكرامة فى سيناء مؤسسة الرئاسة بعدم توافر الإرادة السياسية لضبط الأوضاع فى سيناء، لافتا أن سيناء الآن بها قوات كبيرة من الجيش والشرطة تكفى لإعلان الحرب على دولة كبيرة وليست على جماعات إرهابية . وطالب يحيى أبو نصيرة من حزب الكرامة بمراجعة عمليات الشرطة فى سيناء بما يلائم أبناء المنطقة بدون أى اعتداءات تقلل من كرامتهم إضافة إلى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد التى اعتبرها أساس كل المصائب فى سيناء. كما اتهم أيوب الغول من حزب الدستور فى سيناء المهندس خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك بالاستحواذ على الاستثمارات فى سيناء مطالبا بإتاحة الفرصة لأبناء سيناء فى المشاركة والتنمية. وتحدث المهندس عماد مصطفى البلك رئيس التيار الشعبى فى سيناء حول عملية إغلاق الأنفاق وكيفية حل تلك المشكلة بدون التأثير على الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل مطالبا بحل جزرى وسريع لغلق الأنفاق فى رفح. ومن جانبه أشار الناشط السيناوى مصطفى الأطرش إلى وهم العملية نسر سواء نسر الأولى أو نسر الثانية التى بدأت مع بداية الأسبوع الماضى عقب مصرع ثلاثة جنود من الشرطة، لافتا أن العملية نسر هى عملية عبارة عن شو إعلامى فقط ولاشىء تحت الأرض فالانفلات الأمنى موجود والخطر الداهم على سيناء مستمر. وبدوره أكد الناشط حسن حنتوش من الشيخ زويد أن سيناء مهمشة تماما وحتى الآن فى ظل الرئيس محمد مرسى وبعد قيام الثورة فى مصر. فيما قال الناشط السيناوى سعيد عتيقان: اتفاقية كامب ديفيد من أهم القيود والعوائق التى تكبل التنمية فى سيناء وأن الرئيس محمد مرسى مشغول فى تفعيل وتمكين الجماعة على حساب مصر وذلك بمشاريع أخونة الدولة التى يقوم بها على حساب مصالح مصر. وفى نفس الإطار أفاد الشيخ إبراهيم المنيعى بأن أجهزة المخابرات فى سيناء وخاصة رفح لا تقدر على ضبط كيلو متر واحد فقط على الشريط الحدودى، لافتا أنه يتم من خلاله ضخ كميات كبيرة من الوقود عبر 11 نفقًا تعمل ليلا ونهارا بدون رقيب أو حسيب - على حد قوله. شارك فى المؤتمر أحزاب الحرية والعدالة والكرامة والوفد والجبهة والوسط والتيار الشعبى والدستور وبعض القوى الثورية السيناوية، وذلك بحضور لجنة تكشف الحقائق الشعبية من محافظة الإسكندرية برئاسة الناشط السكندرى محمد سعد .